القدس - رندة أحمد:
أقامت وزارة الخارجية الصهيونية مؤخرا طاقما خاصا مهمته تقديم توصيات حول سبل تحسين صورة دولة الكيان الصهيوني في دول الغرب، كما أوكل الطاقم ببحث سبل منع إيران وحماس من إعمار قطاع غزة لمنعهما من تعزيز مكانتيهما في أوساط السكان الفلسطينيين.
وبحسب التقارير الإسرائيلية: المهمة الأولى التي أوكل فيها طاقم وزارة الخارجية الصهيونية هي إعداد توصيات حول إعمار قطاع غزة.. وتخشى إسرائيل عودة السيناريو اللبناني في عمليات الإعمار، وأن تقود حماس بمساعدة إيران عمليات الإعمار في قطاع غزة الأمر الذي من شأنه أن يعزز من قوة حماس ومن التفاف السكان حولها.
وتسعى إسرائيل إلى أن تكون مهمة الإعمار بيد السلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية بحيث لا تحقق حماس مكاسب من ذلك.
والمهمة الثانية بحسب التقارير الصهيونية التي ألقيت على عاتق طاقم وزارة الخارجية الصهيونية تتعلق بصورة إسرائيل في الخارج التي تأثرت بفعل الحرب البشعة التي شنتها على قطاع غزة.
وينطلق الطاقم في هذا الجانب من أن صورة إسرائيل تعرضت لضربة في أوساط الرأي العالمي وفي الغرب بسبب قصف المباني السكنية والمنشآت الدولية والمؤسسات الصحافية والصحية في قطاع غزة وقتل العدد الهائل من المدنيين.
ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن تتفاقم صورة إسرائيل سوءا بعد دخول محطات التلفزة إلى قطاع غزة والكشف عن حجم الدمار والضرر الذي لحق به على كافة الصعد.
وفي الجانب الإعلامي، أشارت التوصيات الأولية التي ناقشها طاقم وزارة الخارجية الصهيونية إلى أنها تهدف إلى بث رسالتين، الأولى للعالم العربي مفادها أن (الردع الإسرائيلي تحقق، وأن إسرائيل لن توافق على تعرض مواطنيها للقصف).
وللعالم الغربي رسالة مفادها أن (إسرائيل دولة ديمقراطية متنورة ولديها قيم شبيهة لقيم الدول الأوروبية).
إلا أن وزارة الخارجية تدرك أن الجانب الإعلامي لا يكفي وحده وسيتعين على إسرائيل اتخاذ خطوات سياسية مع الفلسطينيين لتغيير الصورة السلبية في الرأي العام الغربي.