مازال الجانب الكويتي يستمتع بسياسة التنويم المغناطيسي التي ينتهجها منذ قدومه إلى مسقط.. ومازال الحديث عن أن الأزرق هو الحلقة الأضعف في منتخبات المربع الذهبي يفرض نفسه على تصريحات المسؤولين في البعثة الكويتية.. ولم يشذ محمد إبراهيم مدرب المنتخب عن هذه القاعدة وسار في نفس الاتجاه خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم ظهر أمس بالمركز الإعلامي للبطولة.
وقال محمد إبراهيم ان الفارق شاسع في السنوات الأخيرة بين الأزرق والأخضر مشيرا إلى ان المنتخب السعودي يملك تاريخا حافلا ويضم كوكبة من النجوم أصحاب المهارة الفنية العالية أمثال ياسر القحطاني ومالك معاذ وعبد عطيف وأحمد البحري وغيرهم ويتميز بالنزعة الهجومية القوية فضلا عن التنظيم الدفاعي المحكم الأمر الذي جعله الأقوى هجوما ودفاعا في البطولة حتى الآن.
وقال مدرب المنتخب الكويتي: إنه عندما يكشف النقاب عن مواطن القوة في الأخضر والمقومات التي تجعله من أقوى المرشحين للفوز باللقب الخليجي فإنه لا يقصد بذلك توجيه رسائل تخديرية وإنما يوضح الحقائق التي ليست خافية على جميع المهتمين بالشأن الكروي الخليجي فالنجاحات التي حققتها الكرة السعودية معروفة ووجود منظومة كروية متكاملة في السعودية أيضا معروف لكل المتابعين والمهتمين.
وأضاف محمد إبراهيم أن وصول الأزرق إلى هذه المرحلة المهمة في البطولة إنجاز خاصة في ظل ظروف اللعبة التي تمر بها الكرة الكويتية في السنوات الأخيرة مشيرا إلى أن هذا الكلام ليس دعوة للاستسلام بقدر ما هو شرح منصف وأمين للواقع الذي تعيشه الكرة الكويتية في الوقت الحالي. وأشار إلى أن صعوبة مباراة اليوم مع السعودي لا تعني أن الأمور محسومة لصالح الأخضر لأن الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها اللاعبون التي وصلت إلى أعلى معدلاتها بعد الصعود المستحق إلى المربع الذهبي قادرة علي أن تجعلهم أكثر عزما وإصرارا ومنافسا قويا للسعودي خلال المباراة.
وقال محمد إبراهيم: إن اللاعبين إذا التزموا بالتعليمات خلال المباراة فإن ذلك سيسهل من مهمتهم خاصة بعد الاستعداد الجيد لها. من جانبه قال لويس انارا مدرب اللياقة بالمنتخب السعودي أن المباراة صعبة جدا لأنها صراع من أجل انتزاع بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية ولذلك لن تكون مهمة السعودي سهلة مشيرا إلى أن الفريق سيبذل قصارى جهده لحسم اللقاء في الوقت الأصلي للمباراة خوفا من الاستدراج إلى الوقت الضافي وما يشكله من ضغط نفسي وعصبي على اللاعبين وأشار مدرب اللياقة السعودي إلى أنه مندهش من التلميحات الصحفية التي توحي بأن المباراة سهلة للفريق السعودي وكأنها نزهة وليست مواجهة بين فريقين لهما طموح واحد
وقال: إنه يرفض هذه التلميحات تماما مثلما يرفضها اللاعبون والكابتن ناصر الجوهر مدرب المنتخب ولن يتم الالتفات إليها لأن التعامل معها بجدية من شأنه أن يصيب اللاعبين بالتراخي والثقة الزائدة مما يصعب من مهمتهم كثيرة خلال المباراة.
وأشار لويس انارا إلى أن صعود الكويت إلى الدور قبل النهائي تؤكد أنه فريق قوي ويجب عدم الاستهانة به مشددا على أن كرة القدم لا تحسم بما يقوله الإعلام وإنما بما يبذله اللاعبون من جهد وعطاء داخل الملعب.
وكان محمد إبراهيم مدرب المنتخب الكويتي يتمنى وجود ناصر الجوهر مدرب الأخضر ليهنئه على الأداء الراقي للفريق خاصة في مباراته الأخيرة مع الإمارات..لكن هذه التهنئة لم تتم لعدم حضور الجوهر المؤتمر الصحفي.
