Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/01/2009 G Issue 13257
الاربعاء 17 محرم 1430   العدد  13257
السهل الممتنع
احذروا الأزرق.. (يونان البطولة)
صالح السليمان

 

بعد شوط خيالي أمام الإمارات صار المنتخب الوطني السعودي الأكثر ترشيحاً نحو الوصول للنهائي مع المنتخب العماني.. ومع الأفضلية الفنية والتفوق العناصري لمنتخبنا إلا أن لقاء الكويت هذا اليوم لن يكون نزهة أو محطة سهلة العبور.. وسيخوض منتخبنا لقاءً صعباً وشائكاً لو دخله لاعبونا بشعور المنتصر والواثق من الفوز..

المنتخب الكويتي حقق نتائج ملفتة في الدور التمهيدي.. تعادل مع عمان المرشح للنهائي.. وكسب البحريني وفاز على العراقي لولا احتساب هدف تعادل غير صحيح.. وهناك معطيات توضح خطورة المنتخب الكويتي ومغبة الاستهانة به.. معطيات تؤهله ليكون عقبة كؤود أمام المنتخب.. يمكن إجمالها كما يلي:

- اللقاء عبارة عن لقاء تنافسي أو كما يُقال (ديربي الخليج).. وهنا تختفي إلى حد ما الفروق الفنية.. وتظهر العوامل النفسية ويكون لها دور كبير في حسم النتيجة.

- المنتخب الكويتي لديه عناصر جيدة لا يُستهان بها.. خصوصاً في خط المقدمة بوجود بدر المطوع وأحمد عجب.. ومثل المدفعجي مساعد ندا.

- المنتخب الكويتي يدخل دون ضغوط أو مطالبات لتحقيق البطولة.. وبتأهله للدور نصف النهائي قدم أكثر مما توقع منه.. والشيخ أحمد الفهد بتصريحات ذكية يحاول تخفيف الضغوط عن لاعبي منتخبه ونقلها للفرق المنافسة..

- المنتخب الأزرق له تاريخه العريق بالبطولة وحظه يقوم في هذه البطولة.. وبينه وبين هذه البطولة ود كبير وقديم.

- المنتخب الكويتي فريق قتالي ويلعب بحماس وروح عالية جداً تغطي كل قصور أو ثغرات فنية وخبراتية في الفريق.

إذن حسب المعطيات السابقة لو قُدر وخطف الكويتي هدفاً فسيضع منتخبنا في موقف صعب جداً.. لذا لا بد من اللعب بتوازن وعدم التهور والاندفاع الهجومي.. واللعب بتكتيك وتنظيم صارم.. وعدم منح لاعبي الكويت فرصة صناعة هجمات مرتدة ناجحة.. ولا بد من استدراجه للخروج من ملعبه.

الكويتيون رغم رسائل التخدير التي يرسلونها للمنتخب السعودي.. إلا أنهم متفائلون أن تعيد الكويت سيرة اليونان في بطولة أمم أوروبا.. ويقولون إنهم لعبوا مع الدولة المضيفة عمان في الافتتاح وسيلعبون مع عمان في النهائي.. كما حدث لليونان التي لعبت مع البرتغال المضيفة في الافتتاح ولعبوا معها النهائي..

بالتوفيق لمنتخبنا ونجومه في هذه الأمسية الساخنة.. وأتمنى مقابلة قطر في النهائي وإن كنت أتوقع تفوق عمان بهدف.

جماعة (عفس)..!!

بطولة الخليج قدمت عينة رديئة من المحللين الجدد.. مؤهلاتهم لا تتجاوز الخبرة في (تخليل الخيار) وليس التحليل الكروي.. ثلاثة لاعبين مندثرين منذ زمن انحسرت عنهم الأضواء صاروا (من الباب للطاقة) محللين..

هذا (الثلاثي الكوكباني) الذي أول حرف من الاسم الأول لكل منهم يكون كلمة (عفس) يريدون عفس المنتخب وهز استقراره وكسر الثقة بين المدرب ولاعبيه.. واتهام مدربه الوطني بعدم الأمانة والجدية في تدريبه بحجة أنه يجامل بعض اللاعبين!! يجامل لاعباً والغريب أنه ليس أي لاعب بل هو نجم المنتخب وقائده.. ولم يسلم منهم حتى الظهير واللاعب الصاعد.. وأتت الأهداف الثلاثة بمثابة ثلاث صفعات ساخنة ممن نالهم اللمز والنقد بين شوطي مباراة المنتخب والإمارات.

مقابل محللي الفقوس والخيار.. لا بد أن نشيد بالعينة الجميلة من اللاعبين الذين قدَّموا وجهاً مشرقاً للتحليل الكروي.. تحليل فني رصين ملتزم وواعٍ مجرد من الهوى والميول من أبرزهم.. يوسف خميس وفيصل أبوثنين وجاسم الحربي وعلي كميخ ونواف التمياط وحسين الصادق.

الميانة في بيان الأمانة

بعدما طفا على السطح موضوع استضافة نهائي الدوري الآسيوي للمحترفين.. حاولت الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم استباق الحدث فأصدرت بياناً تبرر فيه سبب حجب هذه المعلومة الهامة عن الأندية المشاركة.. وتوضح سبب الاعتذار عن عدم تقديم طلب تنظيم النهائي بالمملكة..

وبرأيي أن الأمانة وقعت في خطأين لا مبرر لهما ولا مسوغ:



- أولاً.. من حق الأندية أدبياً أن تطلع على كل ما يتعلق بهذه البطولة مهما صغر شأنه فكيف في موضوع الاستضافة..

سعادة الأمين العام برر أنه وقتها لم يحدد رسمياً مشاركة الأندية السعودية من عدمها.. ولكن هذا لا يمنع أن تطلع على هذه المعلومة فيما بعد.. حتى لا تكون كالزوج آخر من يعلم.. وينطبق عليها قول الشاعر:

ويُقضى الأمر حين تغيب تيم

ولا يُستأمرون وهم شهود

إذا كان سعادة الأمين بنفسه ومن خلال تصريح فضائي اعترف أن الأندية لم تطلع على الخطاب للأسباب التي ذكرها.. فما هو تفسير تصريح عضو شرف الاتحاد الأستاذ منصور البلوي الذي يفهم منه أنه كان مطلعاً على موضوع الاستضافة ولديه علم بهذا الخطاب..؟!! هل الأمانة كشفت خبر الخطاب لنادي الاتحاد وحجبته عن بقية الأندية الهلال والشباب والاتفاق؟!.

ثم كيف يقبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو الوصي على الأندية والمسئول عنها رسمياً أمام الاتحاد الآسيوي.. كيف يقبل أن يعين مكان النهائي قبل موعده بما يقارب العام.. ما يعني أن الموضوع مطبوخ بين الآسيوي والياباني.

- ثانياً.. لا أرى ما يمنع أن يُستضاف النهائي في المملكة إذا كان مبرر الرفض هو شرط توفير حضور جماهيري جيد.. فنادٍ مثل الهلال قادر على ملء الملعب وليس نصفه وحدث هذا في مبارياته الآسيوية مع الكويت والوحدة الإماراتي..

ربما يُقال إن الهلال قد لا يصل للنهائي.. ومع هذا فالهلال قادر على تقديم تعهد خطي ويراهن على جماهيره وحضورها ولو كان الهلال غائباً.. خصوصاً عندما يعلم هذا الجمهور أن حضوره هو محك واختبار للهلال أمام الاتحاد الآسيوي.

لنكون أكثر صراحة أن الهلال والشباب هما من تضررا من عدم الاستضافة وبالذات الأول.. لأن استاد الملك يطابق شروط الاتحاد الآسيوي.. في حين أن هذا الأمر لا يعني الاتحاد والاتفاق بشيء...

ولعل هذا يفسر تصريح عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق.. الذي بارك تصرف الأمانة وتحدث عن عدم مناسبة استضافة النهائي هنا وتفلسف بكلام كثير.. لأنه يعلم أن ناديه غير مؤهل للاستضافة حالياً..

ضربات حرة

* كان للرياضيين لمسة تعاطف مع أهلهم في غزة المنكوبة.. منها تبرع نادي الهلال بنصف مليون.. وتبرع الرائد بدخل مباراته مع الهلال.. وتبرع ياسر بجائزته النقدية وقبله تبرع اللاعب أحمد عطيف بجائزته.

* معلق قناة الجزيرة علَّق على هدف منتخبنا الأول.. أن ياسر سجله على طريقة زيدان .

* ياسر رد الهدية بمثلها للفريدي.. فبكل أريحية صنع هدفاً للفريدي كما صنع الفريدي هدف ياسر.

* لا بأس أن يُنتقد اللاعب ويُقال إن مستواه هابط أو سيئ.. لكن أن يقال إن المدرب يجامله ولا بد أن يكون على دكة الاحتياط.. فهذه لقافة وتشكيك واتهام حتى للمدرب بالتلاعب والتفريط بأمانة تدريب المنتخب.

* لو استمع المدرب لتحليلات جهابذة الفقوس والخيار.. لوضع ياسر في الاحتياط أمام الإمارات أو نسقه وأعاده لناديه..

* يتشدق ويدّعي أنه لم يُسئ لياسر سابقاً.. كيف نسي هذا الشخص وقت أن خرج ياسر مصاباً أمام المنتخب الأوزبكي فاتهمه أنه يدَّعي الإصابة ليرتاح ويستعد ليلعب النهائي الأولمبي بين الهلال والنصر!!.. بالطبع ياسر لم يلعب النهائي بل غاب عن مجموعة أخرى من مباريات فريقه.

* تأتيني رسائل جوال تتحدث عن أراجوزات (خط البلدة).. أريد أن أوضح أنني لا أتابع هذا البرنامج منذ أشهر فهم لا يستحقون من يضيع الوقت معهم.. لذا لا أستطيع التعليق على الأكاذيب والتهريج الذي يأتي به..

* الكنعان إداري شباب بالنصر.. هاجم الحكم عقب خسارة فريقه أمام الهلال.. المذكور نسي أن اللقاء منقول تلفزيونياً.. والحكم جامل لاعبي النصر ورجل الخط حرم الهلال من هدف محقق.

* عبد الله القبيسي تحامل على الهلال.. فلاعب الرائد أحمد الخير ركل العنبر الذي رد بالمثل.. وكان المفروض من الحكم أن يمنح اللاعبين الاثنين إنذارين أصفرين.. ولكنه منح العنبر أحمر.. ولم يمنح أحمد الخير حتى إنذار شفوي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد