«الجزيرة» - شيخة القحيز:
أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، وعضو هيئة التدريس بقسم الدراسات العليا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة والمشرف العام على مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي التعاوني بحي العوالي، المشارك في مؤتمر الفتوى وضوابطها الذي تقيمه رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين في الجلسة الخامسة فتاوى الفضائيات الضوابط والآثار على أهمية الفتوى في حياة المسلمين وأثرها في حياة المجتمع المسلم وفق شريعة الإسلام.
وأوضح فضيلته أن مهمة الفتوى للناس مهمة جليلة لا يجوز أن يتصدى لها إلا أهل الاختصاص من الفقهاء والمفتين الأتقياء القادرين على استنباط الأحكام الشرعية والمؤهلين للإفتاء، وللإفتاء شروط وضوابط يدركها المتخصصون بشؤون الفتوى كما قال تعالى: (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).
وذكر فضيلته أن هذا المؤتمر سوف يساهم في معالجة المشكلات التي تتعرض لها الفتوى في هذا العصر الذي كثر فيه المتصدون للإفتاء عبر المحطات الفضائية والإنترنت والصحف، وبينهم من هم ليسوا من أهل الاختصاص، وقد يسيء بعضهم إلى الفتوى وإلى الشريعة بسبب الجهل بأصول الفتوى.
ونوه فضيلته بجهود رابطة العالم الإسلامي وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على إقامة مثل هذه المؤتمرات للمتخصصين بالفتوى وشؤونها، كما رفع شكره وتقديره للأمانة العامة للمجمع الفقهي بالرابطة وأمينها العام الشيخ الدكتور صالح بن زابن المرزوقي والعاملين معه على جهودهم المباركة.
