جدة - فيصل المران:

في الوقت الذي دعت فيه لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في اجتماعها الذي عقد في القاهرة إلى وقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفتح المعابر لمرور المساعدات الإنسانية للمحتاجين.. ناشدت الفرقاء أيضاً بنبذ الخلافات ولم الشمل وتوحيد الصف الفلسطيني.. كما ثمنت اللجنة الجهود العربية والإسلامية والدولية في الاستجابة الفورية لإغاثة هؤلاء المنكوبين والتخفيف عن معاناتهم.

وأوضح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية ورئيس اللجنة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن اللجنة وفي هذا الاجتماع الذي حضره أعضاؤها بالإضافة إلى مندوبين للأنروا ومنظمة الصحة العالمية وهيئة الهلال الأحمر السعودي والهلال الأحمر المصري أكدت عزمها تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التي من شأنها مساعدة المنكوبين في قطاع غزة وتوفير الاحتياجات الطبية والإيوائية والمواد الغذائية لهم منها إنشاء مستشفى ميداني بتكلفة مقدارها خمسة ملايين دولار أمريكي تبرعت بها المنظمات الأعضاء التابعة للجنة بتمويلها، حيث تبرعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ب(مليون) دولار قابل للزيادة وكذلك الندوة العالمية للشباب الإسلامي والصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية والإغاثة الإسلامية في بريطانيا والجمعية الشرعية الرئيسية في مصر.. وتبرعت لجنة الإغاثة بنقابة أطباء مصر ب(250) ألف دولار ومؤسسة الإغاثة الإنسانية في المملكة المتحدة بردفورد ب(100) ألف دولار وستقوم اللجنة أيضاً بتوفير مجموعة من الكوادر الطبية المتخصصة وتسهيل عبورها إلى القطاع لقلة مثل هذه الكوادر وبطء إخلاء الجرحى والمصابين. وأشار باشا إلى أن اللجنة أكدت أيضاً على ضرورة إدخال سيارات إسعاف فائقة التجهيزات ولا تقل عن (50) سيارة مع الوقود لتعمل بفاعلية تامة.. وتوفير مولدات الكهرباء في المستشفيات مع الوقود بجانب الأدوية والمستلزمات الطبية وإعانة الجرحى والمصابين..

وأبان الباشا أنه سيتم أيضاً توزيع كميات كبيرة من العكاكيز إبط وطو وكراسي متحرّكة وكراسي حمام وحفاظات الأطفال والكبار.. إضافة إلى توفير تكاليف نقل المرضى والمصابين إلى بعض الدول المجاورة لتلقي العلاج وكذلك تكاليف الأكفان ودفن الموتى مع صرف إعانات مالية عاجلة لأسر الضحايا..وقال إن اللجنة استعرضت الحاجة إلى توزيع كميات كبيرة من الملابس الشتوية والخيام مع إصلاح المساكن التي تهدمت، أما بالنسبة للمواد الغذائية فقد أكدت اللجنة في هذا الاجتماع على ضرورة توزيع كميات كبيرة من السلال الغذائية لكل سكان القطاع مثل الطحين والأرز والسكر والزيت وحليب الأطفال والمعلبات بجانب توفير غاز التدفئة في كل أنحاء القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الذي عقدته لجنة الإغاثة العامة كان قد حضره إلى جانب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بعض أعضائها كالندوة العالمية للشباب الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة الإغاثة الإنسانية في برار دفورد واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ولجنة الإغاثة الإنسانية لنقابة أطباء مصر والجمعية الشرعية الرئيسية في مصر والصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية والإغاثة الإسلامية في برمنجهام.. كما لبى الدعوة أيضاً وشارك في هذا الاجتماع كل من منظمة الصحة العالمية (المكتب الإقليمي لشرق المتوسط) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا) وهيئة الهلال الأحمر السعودي والهلال الأحمر المصري.