الرياض - (الجزيرة):
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة جازان، الملتقى الأول للتطوع، الذي ينظّمه (صندوق المئوية) في مدينة جيزان غداً الخميس.
الملتقى يأتي ضمن سلسلة ملتقيات يزمع الصندوق عقدها خلال العام الجاري تهدف إلى الإسهام المباشر والعملي في نشر ثقافة التطوع، وإيجاد بيئة عملية لاستقطاب المتطوعين الذين يتميّزون بالكفاية المالية والوعي الاستثمار وفن إدارة المشاريع، للانضمام إلى كوكبة المرشدين للمشاريع الممولة من قبل الصندوق، مع الاحتفاء بالمتطوعين العاملين في خدمة الإرشاد التي يتميّز بها (صندوق المئوية)، وقد سبق أن نظم الملتقى الأول لرواد العمل التطوعي في المدينة المنورة، رمضان الماضي, وحضره أكثر من 200 مرشد من مختلف مناطق المملكة، يشكلون صفوة المرشدين المتطوعين لدى الصندوق منذ بداية أعماله عام 2005م.
يشار إلى أن المنهجية التوعوية التي يتبعها (صندوق المئوية) في نشر ثقافة التطوع من خلال هذه الملتقيات، أثمرت تجنيد (3125) متطوعاً ومرشداً، يشكل العنصر النسوي فيهم (23 %)، للمساهمة في أعمال الصندوق وإرشاد أصحاب المشاريع.
يحتوي برنامج ملتقى التطوع في جيزان على ورشة عمل عن الإرشاد ومحاضرة علمية عن مفهوم التطوع وقيمته السامية من منظور إسلامي، فضلا ً عن كلمتي مدير عام الصندوق وأحد مسئولي المنطقة التي تحتضن الملتقى، كما يتزامن مع هذا الحدث إقامة لقاء مفتوح مع المستفيدين (أصحاب المشاريع من الشباب السعودي) في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجازان، وفق برنامج محدد يبدأ بعرض تحفيزي للشباب يقدمه أحد رجال الأعمال من أبناء المنطقة التي تقام فيها المناسبة، ثم عرض تعريفي عن آلية التقديم للحصول على قرض تمويلي، مع شرح واف عن الخدمات الأساسية والمساندة التي يقدمها الصندوق للمتقدمين لتسهيل عمل مشاريعهم وزيادة في ضمان نجاحها بإذن الله، إضافةً إلى وجود ممثلين ل(صندوق المئوية) مهمتهم الوقوف على مشاكل أصحاب المشاريع والعمل على حلّها.
الجدير بالذكر أن (صندوق المئوية) يعتبر مؤسسة خيرية تُسهم في تمويل مشاريع الشباب (بنين وبنات) بنظام القرض الحسن، من خلال الدعم المالي أو المادي الذي تقدّمه بعض جهات القطاعين العام (الحكومي) والخاص (الأهلي)، حيث قام الصندوق باعتماد تمويل أكثر من (1500) مشروع في كافة مناطق المملكة بقيمة إجمالية تجاوزت (260) مليون ريال.
من جهة أخرى يطلق المركز الوطني للمبادرة التابع لصندوق المئوية اليوم الأربعاء سلسلة ورش عمل تستهدف تعزيز ثقافة العمل الحر وتشجيع روح المبادرة لدى الشباب السعودي.
وسوف تعقد ورش العمل بالتعاون مع مركز والكر العالمي للمبادرة - يتبع جامعة ثندربيرد للإدارة العالمية - في كل من الرياض وجدة والدمام على مدى أسبوعين اعتباراً من 17 إلى 25 محرم الجاري - الموافق 14 حتى 22 يناير 2009 في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وجامعة الفيصل بالرياض، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وجامعة الأمير سلطان بالرياض.
وقال عضو مجلس الإدارة، ومدير عام صندوق المئوية هشام أحمد طاشكندي في مؤتمر صحفي عقده في مقر الصندوق بعد ظهر أمس: إن إطلاق هذه السلسة من ورش العمل التثقيفية والتدريبية يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للمركز الوطني للمبادرة، التي تستهدف رفع درجة الوعي بأهمية المبادرة والعمل الحر، ونشر ثقافة الاعتماد على الذات بين الشباب السعودي، خاصة في ظل ظروف اقتصادية عالمية تستوجب حفز الشباب للتخلي عن الطرق التقليدية في الدخول إلى سوق العمل، ومساعدتهم لتأسيس فكر جديد وخلاق في مجال الأعمال، وعلى نحو يلبي طموحاتهم ويتماشى مع تطلعات التنمية الاقتصادية التي تشهدها المملكة حالياً.
وأكد طاشكندي أن تنظيم ورش العمل يأتي استجابة للتوصيات التي خرج بها الأسبوع العالمي لمبادرة الأعمال الذي نظم في الفترة 17 إلى 23 نوفمبر 2008م، وشاركت في فعالياته الجامعات السعودية وقطاع الأعمال السعودي، حيث شددت على ضرورة تعزيز روح المبادرة وثقافة العمل الحر التي يفتقد إليها الشباب في المجتمعات العربية بشكل عام.
وأشار طاشكندي إلى أن تأهيل الشباب السعودي بفكر وثقافة المبادرة، وتزويده بالأدوات اللازمة لإثبات قدراته والاعتماد على ذاته في خلق فرصة العمل المناسبة له، سيسهم في نهاية المطاف إلى إرساء قواعد اقتصاد وطني قادر على المنافسة، وتوفير مناخ مشجع ومحفز لأصحاب الأعمال والمبادرين من الشباب للدفع بالاقتصاد الوطني إلى آفاق جديدة تجعله قادراً على المنافسة والتفوق إقليمياً وعالمياً.
من جانبها أوضحت مساعدة مدير عام صندوق المؤوية، ومديرة المركز الوطني للمبادرة منيرة أحمد الغامدي أن المركز حرص على استقدام أبرز الخبرات العالمية، ممثلة في مركز والكر العالمي للمبادرة، كي يتمكن المشاركون في ورش العمل من اكتساب الخبرات والمعارف التي تساعدهم على أن يحتلوا قوائم أفضل المشاريع والشركات الناجحة في العالم.