قال مسؤولون في الأمم المتحدة أمس إن الزعماء المتنافسين الذين يسعون للتوصل إلى حل لإعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة سيشرعون قريباً في معالجة المسألة القانونية المعقدة التي تتعلق بالتوطين ومنازعات الملكية حيث يطالب الآلاف من الأفراد بممتلكات تمت مصادرتها قبل عقود. وبحث زعيم القبارصة اليونانيين ديمتريس كيستوفياس وزعيم القبارصة الأتراك محمد على طلعت العلاقات بين حكومة فيدرالية والولايات المكونة لها خلال محادثات السلام اليوم. وقال اليكساندر داونر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إن (المناقشات ستستمر الجمعة والتي ستكون آخر المناقشات في الوقت الحالي بين الزعيمين حول الحكم وتقاسم السلطة).
وبالرغم من التفاؤل الذي صاحب جولة جديدة من مباحثات السلام في أيلول - سبتمبر عقب أزمة استمرت 4 سنوات لم ينتج عن المفاوضات الأسبوعية أي انفراج خلال عام 2008م. وقد انقسمت الجزيرة الواقعة شرق البحر الأبيض المتوسط منذ عام 1974 عندما غزت تركيا الثلث الشمالي من قبرص رداً على انقلاب استمر لفترة قصيرة قام نظام الحكم العسكرى في اليونان آنذاك. وما تزال أنقرة تحتفظ بأكثر من 35000 جندي في الجزء الشمالي وترفض تطبيع العلاقات مع جمهورية قبرص المعترف بها دولياً والعضو في الاتحاد الأوروبي. ومنذ ذلك الوقت، باءت جهود الأمم المتحدة للتوصل لحل للمشكلة التي دامت عقوداً بالفشل وكان آخرها عندما قاد الرئيس السابق تاسوس بابادوبولوس رفض القبارصة اليونانيين لخطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة في استفتاء جرى عام 2004م.