القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
قالت مصادر مصرية إنّ المباحثات التي يجريها وفد حماس بالقاهرة قد أحرزت تقدماً ملموساً، وأن الوفد الذي عاد من دمشق مرة أخرى للقاهرة قد حمل موافقة ضمنية على المبادرة، شريطة الوقف الفوري للقصف الإسرائيلي وفتح جميع المعابر في غزة وإنهاء حالة الحصار على القطاع، والانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية. وذكرت المصادر أنّ حماس وافقت علي القبول بدور أوروبي فاعل في تسيير معبر رفح، عبر نشر مراقبين من فرنسا وتركيا، إلى جانب قيام مصر والسلطة بدور مهم في إدارة المعبر الحدودي مقابل تعهد مصر وفرنسا بتقديم ضمانات حول استمرار فتح المعابر حال التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، مع التزام دولي برفع الحصار المفروض عليه منذ عامين، كما وافقت حماس على العودة إلى الحوار الفلسطيني الفلسطيني، لكنها اشترطت توسيع دائرة الحوار لتشمل شركاء عرباً إلى جانب مصر.
كانت حماس قد أعلنت أنّ بعض النقاط الواردة في المبادرة المصرية ما زالت عالقةً .. مشيرةً إلى أن هذه النقاط التي تتحفَّظ عليها الحركة لا تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني، لكن الانفراجة جاءت في موقف الحركة بعد المشاورات المكوكية التي قام بها وفدها بين القاهرة ودمشق وغزة، وبعد تصريحات إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بإنّ حماس تتعامل بانفتاح وإيجابية مع أية مبادرة لإنهاء العدوان، وأن هناك مسارين تستكملهما الحركة في التعامل مع العدوان: الأول دبلوماسي سياسي من خلال المبادرات والتشاورات والمفاوضات على أساس الثوابت الفلسطينية، والمسار الثاني هو المقاومة التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على ردع العدوان وتكبيده خسائر فادحة.