Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/01/2009 G Issue 13257
الاربعاء 17 محرم 1430   العدد  13257
أمريكا توزع مشروع قرار يمهد لقوة حفظ السلام بالصومال
الجيش الإثيوبي ينسحب من مقديشو متخلياً عن قواعده الرئيسية

 

مقديشو – وكالات:

واصل الجيش الإثيوبي أمس الثلاثاء انسحابه من مقديشو متخليا عن اثنين من مواقعه الرئيسية في العاصمة الصومالية كما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وأوضحت المصادر نفسها ان القوات الإثيوبية المتمركزة منذ سنتين في معسكر هيلاباريسي وفي مصنع قديم في شمال المدينة غادرت الموقعين خلال الليل.

وتوجه مئات من سكان العاصمة إلى هذين الموقعين صباح الثلاثاء للتأكد من مغادرة الجيش الإثيوبي فعلا. وقال احدهم ويدعى فيصل عمر (إنه يوم عظيم). وقد تدخلت إثيوبيا عسكريا في الصومال أواخر العام 2006 وبدأت خطة انسحابها الكامل من الاراضي الصومالية مطلع كانون الثاني - يناير.

وتدخل الجيش الإثيوبي رسميا لدعم الحكومة الصومالية الانتقالية وتمكن مطلع 2007 من اخراج المحاكم الإسلامية التي سيطرت خلال بضعة اشهر على وسط وجنوب الصومال. وكانت إثيوبيا وغالبية سكانها من المسيحيين الارثوذكس بررت تدخلها بحجة ان المحاكم الإسلامية تهدد امنها. لكن أديس أبابا باتت حريصة على الخروج من هذا المستنقع لان مقديشو وعددا متزايدا من المناطق الصومالية باتت منذ بداية 2007 مسرحا لحركة تمرد شرسة - تستهدف خصوصا القوات الصومالية والإثيوبية - بقيادة مقاتلين معروفين بحركة (الشباب).

وهذا الانسحاب يثير مزيدا من الشكوك حول الأمن في هذا البلد الفقير الواقع في منطقة القرن الإفريقي الذي يشهد حربا الأهلية منذ 1991م. وستجد قوة السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والمنتشرة منذ إذار - مارس 2007 خصوصا في مقدشو نفسها وحيدة على الأرض.

وتعد هذه القوة التي ما زالت تفتقر للتجهيز والتمويل، 3400 جندي بوروندي وأوغندي فقط فيما يفترض ان يصل عديدها عند اكتمالها إلى ثمانية آلاف عنصر.

من جهة أخرى وزعت الولايات المتحدة يوم الاثنين مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي من شأنه ان يعزز خطة لنشر قوة للأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال الذي تمزقه الحرب لتحل محل قوة للاتحاد الإفريقي.

وحظيت الخطة التي تدعو اليها الدول الإفريقية منذ وقت طويل بتأييد وزيرة الخارجية الأمريكية المنتهية ولايتها كوندوليزا رايس لكن مسؤولين بالأمم المتحدة وبعض أعضاء مجلس الأمن أبدوا اعتراضات عليها قائلين ان الوضع في الصومال شديد الخطورة.

ويعبر مشروع القرار الذي أرسلته واشنطن إلى الدول الأربع عشرة الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن عن نية المجلس (إنشاء عملية للأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال) لتحل محل قوة الاتحاد الإفريقي هناك والمعروفة باسم (اميسوم).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد