Al Jazirah NewsPaper Monday  12/01/2009 G Issue 13255
الأثنين 15 محرم 1430   العدد  13255
فرحة عمانية عارمة وأمل بلقب طال انتظاره 35 عاماً
البوسعيدي: منتخبنا لم يقدم كل ما عنده وما يزال في جعبته الكثير

 

عمت فرحة عارمة في سلطنة عمان بعد تأهل منتخبها إلى نصف نهائي دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم وارتفع منسوب الأمل بلقب طال انتظاره وتحديداً منذ المشاركة الأولى في البطولة عام 1974م.

وحقق المنتخب العماني فوزاً صريحاً على نظيره البحريني 2 - صفر أمس الأول السبت في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الأولى فتصدر ترتيبها أمام الكويت، وينتظر مقابلة ثاني المجموعة الثانية (السعودية أو الامارات أو قطر).

ويأتي فوز المنتخب العماني الأخير، بعد نتيجة تاريخية ضد نظيره العراقي في الجولة الثانية بأربعة أهداف نظيفة، أعقب تعادلاً سلبياً في المباراة الافتتاحية أمام الكويت.

وخرج العمانيون بمسيرات حاشدة إلى الشوارع واحتفلوا بتأهل منتخبهم حتى ساعات الصباح الأولى، ولم يقتصر الأمر على العاصمة فقط، بل امتد إلى جميع محافظات سلطنة عمان، وكان لسان حال المحتفلين أن تبقى هذه المسيرات تعبيراً عن الفرح والبهجة حتى إحراز اللقب.

ويأمل العمانيون أن يتوج منتخبهم بطلاً لدورة الخليج للمرة الأولى في تاريخه بعد أن أفلت منهم اللقب في الدورتين الماضيتين إثر خسارة المنتخب في المباراة النهائية، في (خليجي 17) في الدوحة عام 2004 أمام قطر 4 - 5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 1/1، وفي (خليجي 18) في أبوظبي عام 2007 أمام أصحاب الأرض أيضاً بهدف مقابل لا شيء.

ورغم أن عمان استضافت دورة كأس الخليج مرتين في السابق، في النسخة السابعة عام 1984 وتوج فيها المنتخب العراقي، ثم في النسخة الثالثة عشرة عام 1996 وكان اللقب حينها من نصيب الكويت، فإن أصحاب الأرض هذه المرة يملكون أفضلية لإبقاء الكأس في بلادهم.

وأكد مدرب منتخب قطر، الفرنسي برونو ميتسو المتوج بطلاً مع الإمارات في الدورة الماضية، هذه المقولة باعتباره أن أصحاب الأرض يملكون أفضلية أكثر من المنتخبات الأخرى لإحراز اللقب، وأن هذا ما تحقق في الدورتين السابقتين.

شهدت الأعوام الماضية تطوراً ملحوظاً في مستوى المنتخب العماني الذي ما يزال يبحث عن إنجاز يرفع معدل الثقة بإمكانية المنافسة إقليميا وعربياً وآسيوياً وحتى في تصفيات كأس العالم، لدرجة أن معظم الخبراء الفنيين يشيدون بمهارات اللاعبين العمانيين وامتلاكهم القدرة على الاحتراف الخارجي.

ويحترف معظم لاعبي المنتخب العماني في الأندية الخليجية وفي غالبيتهم في قطر، باستثناء الحارس علي الحبسي الذي يحافظ على نظافة شباكه في هذه البطولة حتى الآن الذي يحترف في بولتون الإنكليزي، وقد مدد عقده معه قبل فترة وجيزة إلى عام 2014م.

المدرب الفرنسي كلود لوروا يقود المنتخب العماني منذ فترة، وقد مدد الاتحاد العماني عقده حتى عام 2014 أيضاً، لا يمتلك ربما خبرة خليجية كمدربي المنتخبات الأخرى التي تعمل في المنطقة منذ فترة كونه أمضى سنوات طويلة في إفريقيا، اعترف بأنه تسلم منتخباً جيداً وجاهزاً تقريباً.

وكان مدرب منتخب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا الذي قاد المنتخب العماني لأربعة أعوام ووصل معه إلى النهائي الخليجي مرتين أعلن أنه (سلم لوروا منتخباً جاهزاً)، ولم ينكر المدرب الفرنسي ذلك بقوله (إنه يملك مجموعة جيدة من اللاعبين وجاهزة حاول أن يضع بصمتها عليها وإنه فخور بالعمل معهم).

لوروا بدأ يقترب في حديثه من اللقب بعد أن حاذر ذلك في بداية الدورة بتأكيده (أن تحقيق الكأس يحتاج إلى فوزين وثقتي باللاعبين كبيرة)، مستدركا في الوقت ذاته أن هناك (فرقاً قوية ستنافسنا كالسعودية والإمارات وقطر، ولكن سنعد العدة للمنتخب الذي سنقابله في نصف النهائي قبل التفكير في المباراة النهائية لأن كل مباراة لها حساباتها الخاصة).

رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي اعتبر أنه (رغم تأهل منتخبه بلاده إلى نصف النهائي فإنه لم يقدم كل ما عنده وما يزال في جعبته الكثير)، مضيفاً (علينا الآن أن نفكر بكل هدوء في المباراة المقبلة الحاسمة التي ستصعد بنا إلى النهائي).

ولم يبالغ لاعبو المنتخب العماني بالاحتفال بالتأهل إلى نصف النهائي بل حافظوا على تركيزهم معتبرين أن المهمة لم تنته بعد. وقال صانع الالعاب فوزي بشير ان (التركيز أمام البحرين لم يكن على الجانب الفني بل على النقاط الثلاث)، معتبراً أن (المباراة المقبلة لها خصوصية كونها تحدد أملنا في التأهل إلى النهائي).

لاعب الوسط سلطان الطوقي الذي شارك في الشوط الثاني أوضح أن (مستوى المنتخب العماني في تطور وأن المشوار في البطولة ما يزال طويلا)، أما المهاجم بدر الميمني الذي سجل الهدف الأول أمس في مرمى البحرين فقال (إننا نزحف نحو الكأس وهذا هو الهدف الأكبر للمنتخب ومطلب من الجماهير العمانية)، مؤكداً (لم يتضح الطريق إلى اللقب بعد ويجب علينا أن نفكر خطوة بخطوة من الحصول على الكأس).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد