أعاد منتخبنا الوطني المتعة والإثارة لدورة الخليج التي كادت تنتهي دون الحفلة التي اشتملت على كل فنون الكرة بالأمس والتي كان أبطالها نجومنا الكبار الكبار الذين قدموا كل فنون الكرة وهزوا الشباك بمهارة لا تضاهى.. لا أقول ذلك لأن منتخبنا فاز على حامل اللقب بثلاثية تاريخية ولكن نذكر ذلك لأن هنالك من كان ينتظر سقوط فريقنا وهنالك من كان ينتظر هفوات بعض النجوم ليمارس التنظير والتقييم بأسلوب شخصي بحت ولا شك أن لاعبينا يدركون ذلك ويعون كل ما يثار حول فريقنا ونجومنا ومدربنا كذلك الذي لم يسلم من الإساءات التي طالته وقللت من إمكانياته.
بالأمس كان الانتصار أكبر من الوصول لنصف النهائي وأكبر من ثلاث نقاط ففريقنا صاد كل (العصافير) بحجر في ثلاثية لا شك أنها ستساهم في عودة الثقة للفريق وبالفريق وستساعد فريقنا على الدخول في بقية تصفيات كأس العالم بثقة وبإصرار كبيرين لتحقيق الإنجاز الخامس بالوصول للمرة الخامسة بفريق أغلبه من صغار السن كوليد عبدالله والمرشدي والزوري وشهيل والفريدي وهؤلاء يمثلون مكاسب كبيرة وستخدم الكرة السعودية لفترة طويلة جداً بإذن الله.
وبالأمس لم نكسب مباراة كبيرة وبالثلاثة وعلى فريق كبير فحسب بل قدمت لنا المباراة النجم الكبير والقدير ياسر القحطاني وهو يعلن ثقته بنفسه وبقدراته ولا يأبه بما يثار عنه فصنع بمهارة وسجل باقتدار وقدمت لنا مالك معاذ كثنائي متفاهم مع زملائه يؤثر على نفسه ويلعب لمصلحة الفريق كما هم زملاؤه الآخرون الذين أكدوا من جديد أن الكرة السعودية مختلفة عما سواها في الخليج مع احترامنا وتقديرنا للجميع وأن النجوم في المملكة من نوعية خاصة ومختلفة وأن الأخضر سيبقى نكهة بطولات الخليج وملحها بنجومه وجماهيره وبتعقل مسؤولييه الذين يشرفوننا بكل تصريحاتهم ومداخلاتهم وتدخلاتهم.. شكراً لنجومنا شكراً لمدربنا شكراً للجماهير التي تحملت عناء السفر لمؤازرة منتخب الوطن وتهنئة لجماهير الوطن ليس بالانتصار كما قلت ولكن بفريق المستقبل الذي انتشل بطولة الخليج من السقوط الفني وأعاد لها الهيبة والمتابعة والإثارة.