Al Jazirah NewsPaper Monday  12/01/2009 G Issue 13255
الأثنين 15 محرم 1430   العدد  13255
عذاريب
عفناها!
عبد الله العجلان

 

في الوقت الذي أكدنا ونؤكد فيه أهمية وقيمة دورة الخليج فنياً وجماهيرياً واجتماعياً نجد أنها في البطولة الحالية (19) قد سلكت طريقاً إعلامياً ضاجاً وغوغائيا مزعجاً زاد عن حده الطبيعي والمعقول، فانقلب إلى ضده، وبدلا من أن يكون الإعلام وسيلة لنقل المعلومات والأخبار ومتابعة ما يدور حولها من تعليقات وردود أفعال وفق الحدود والأصول الإعلامية المتعارف عليها أصبح في خليجي (19) سبب مباشر للصراعات والصدامات المؤذية لشعوب الخليج، والمثيرة لاستهجان وتندر المشاهدين عموماً.

في الدورة الحالية والمتزامنة مع ما يجري لإخواننا في غزة هنالك تغطيات خلال ساعات بث مبالغ فيها ومملة لدرجة الإزعاج، ولغة العراك والتهويل باتت تسيطر على مضمون ونوعية الكثير من البرامج الحوارية والتحليلية، الأمر الذي ساهم في تفريغ الدورة من إمتاعها وإثارتها ومضامينها الكروية وأهدافها الأخلاقية والإنسانية، وفي تأزيم العلاقة مع المشاهدين وتراجع ثقتهم بمصداقية ما تقدمه الكثير من القنوات والصفحات الرياضية الخليجية.

من السهل جداً أن تكون لافتاً للانتباه بالصراخ ومثيراً للاهتمام بالسب والشتائم وقلة الأدب، لكن من الصعب أن تكسب الثقة والمحبة والاحترام.

حائل والرالي إلى أين؟!

بسبب عدم السماح بمشاركة سائقات دوليات من روسيا، جاء إعلان رفض الاتحاد الدولي لرياضة السيارات انضمام رالي حائل إلى روزنامة بطولة العالم لراليات (الباها) قبل شهر من موعد انطلاقته ليكشف مجدداً أن (رالي حائل) كان وما يزال يدار بطريقة خالية من الاحترافية فيما يتعلق بلوائحه وأنظمته ومستوى إدارته وأسلوب تنفيذه.

قلنا في المواسم الثلاثة الماضية إن رالي حائل ينقصه الكثير من الإمكانات والإجراءات التنظيمية التي تؤهله لأن يكون دولياً على أرض الواقع وليس على الورق، لقد رأينا فيما مضى وتألمنا كثيراً من تحويل أجواء وفعاليات الرالي إلى مجرد صخب إعلامي وازدحام عشوائي وضع المدينة في صميم المعاناة من سوء الخدمات وعدم توافر الظروف والأدوات والمشاريع الأساسية السياحية والتنموية والتي تجعل من الرالي عبئاً بدلاً من أن يكون مفيداً وداعماً ومجالاً حيوياً استثمارياً للمنطقة.

مرة أخرى نأمل أن لا تغطي (عجة الرالي) على ما هو مفترض أن تكون عليه برامجه ومحتوياته، وعلى ما تحتاجه حائل المدينة والمنطقة والناس.

جديد الأمانة

مخجل جداً ومهين حد الازدراء للكرة السعودية ما يحدث ويتكرر في أمانة اتحاد الكرة، إدارة فوضوية، فضائح صارخة، مواقف وتعاملات انتقائية، قرارات وتصرفات متناقضة.. كل ذلك يصدر عن أهم وأكبر جهة في اتحاد الكرة وبطريقة تتفاقم وتزداد سوءاً يوم بعد آخر، وتنعكس سلباً وخطراً على مكانة ومكتسبات ومستقبل الكرة السعودية.

فضيحة إخفاء أو ضياع (لا فرق) تعميم طلب استضافة نهائي دوري المحترفين الآسيوي، هي في النهاية دليل على اللامبالاة وعدم الاهتمام بموضوع مهم وحساس كهذا، وأن هنالك قضايا داخلية وملفات ساخنة محلية تعرضت لنفس التخبط والفوضوية، وهي كذلك امتداد لذات الإشكالية السابقة حينما ارتكبت الأمانة خطأ وإهدار فرصة استضافة المملكة لنهائيات أندية العالم.. وهنا يكمن التساؤل حول استمرار الأمانة وعجزها عن الاستفادة من أخطائها والعمل على تطوير أدائها، وبالتالي تثبت فشلها وأنها مصدر قلق ونقطة ضعف هيكلة اتحاد الكرة في ظل وجود الأمين في معظم اللجان الرئيسية.

بالمناسبة، وعندما أستمع لآراء وتعليقات أمين الاتحاد وتبريراته لقراراته وأخطائه فذلك يمثل الرد المقنع والجواب الشافي لكثير من الأسئلة التي دائماً ما تثار وتتردد فيما يخص قلة وضعف التمثيل السعودي في الاتحادين الدولي والآسيوي..!!

خذ العبرة من سامي

لأنه النجم الشهير والهداف الكبير والقائد الخلوق المثقف كنت أتمنى من ياسر القحطاني أن يدع إنجازاته المحلية والقارية والدولية ترد على تجاوزات فهد الهريفي وعلى مواقفه وتصريحاته التي دائماً ما تفضح عقليته ومحاربته وعدم ارتياحه لنجاح وتألق وبروز أي نجم سعودي، واختياره المشاركات الوطنية لإثارة المزيد من الكراهية والعدوانية والتفرقة بين نجوم الأخضر، وبآراء بعيدة تماماً عن النقد الموضوعي والتحليل الفني.

نعرف جيداً المستوى العلمي والثقافي والأخلاقي للنجم ياسر القحطاني، وندرك أهداف وأبعاد ما يقوله الهريفي، لذلك نتطلع إلى أن يفهم ياسر طبيعة وعقلية فهد، وأن يتعامل معه ومع كل أعداء النجاح والباحثين عن الأضواء والشهرة بذات الإهمال والتطنيش الذي مارسه زميله القائد الدولي السابق والنجم الجماهيري سامي الجابر مع أولئك الذين حاولوا إشغاله وتعطيله والتطاول عليه على مدى عشرين عاماً من الإنجازات والألقاب.. وشخصياً توقعت أن تنتقل حملاتهم إلى ياسر وكتبت هنا بعد اعتزال سامي تحت عنوان (الدور على ياسر) باعتباره يملك جميع مواصفات النجومية ومعها أسباب ودوافع محاربته طالما أنه هلالي.

في هذا الجانب، ومن أجل وضع حد لهذا النوع من التجاوزات المؤثرة والمسيئة لنجومنا ومنتخباتنا الوطنية اتفق مع ما طرحه الزميل الإعلامي والخبير الإداري طلال آل الشيخ في صحيفة (الحياة) حيث شدد على أهمية أن يكون لمدير المنتخب فهد المصيبيح دور إعلامي يخرج به عن صمته ويتحمل فيه مسؤولياته ومستوى تعاملاته مع الوسط الإعلامي، وخصوصاً في مسألة حماية لاعبي المنتخب وإبعادهم عن الخوض في سجالات ومواجهات إعلامية هي من اختصاص الجهاز الإداري.

***

* صفقة انتقال المهاجم الخطير والخلوق عيسى المحياني إذا ما تمت فهي إنجاز كبير وتاريخي يسجّل لإدارة النصر.

* من يستمع لتحليلات نجومنا الدوليين السابقين يدرك أن بعضهم يريد الانتقام ويسعى إلى تحطيم النجوم الحاليين على عكس ما نسمعه من محللي الدول الخليجية الأخرى حيث الدعم والنقد بإنصاف ومحبة ونوايا حسنة.

* المدرب وليس اللاعبون هو من يتحمل فقدان فريقه لشخصيته وهويته داخل الملعب.

* التهيئة النفسية والإدارية هي التي جعلت الأزرق الكويتي المتأزم يتأهل وينافس بقوة على البطولة، بينما انعدامها وأجواؤها المتوترة المشحونة هي التي حولت بطل آسيا العراق بنجومه المحترفين إلى حمل وديع.

* الألعاب المصاحبة في دورة الخليج هم وغم وزحمة على الفاضي..!

* حالياً في عمان وقبلها في الإمارات وقطر، انظروا وتعلموا وحاولوا اكتشاف سر تفاعل الجماهير وقوة انتمائها.

* السكوت والتهاون وعدم معاقبة إداري وفرقة المشاغبين تأكيد جديد على أننا أمام لجنة انضباط تحتاج إلى من يضبطها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد