Al Jazirah NewsPaper Monday  12/01/2009 G Issue 13255
الأثنين 15 محرم 1430   العدد  13255
من القلب
الطبعة الورقية.. الأصل والمرجع!!
صالح رضا

 

في الولايات المتحدة وهي أم التكنولوجيا من إنترنت إلى قنوات فضائية إلى أخبار الهاتف الجوال إلى الأقمار الصناعية التي تنقل لهم ما يحدث في هضبة التبت أوفي سواحل الإكوادور، لم تزل الصحف والكتب في طبعاتها الورقية تحتل الأولوية في التأثير الإعلامي وخصوصاً ما يكتبه كتاب الافتتاحيات والزوايا في الصحف يستلمون عائد كتاباتهم المادي بعشرات ومئات الدولارات عن الكلمة الواحدة، فيتراوح ثمن الكلمة الواحدة بين خمسة دولارات أمريكية إلى مئات الدولارات الأمريكية للكتاب المتميزين، وهناك في الصحف العالمية من تحجب مقالات الكتاب في طبعتها الإلكترونية حتى تجبر القارئ على شراء العدد الورقي من الأسواق وقد نجحت في ذلك.

فالصحف اليومية تنقل أخباراً متشابهة وقد تصلك على الجوال أو إلى الإنترنت قبل أن تفتح صحيفتك المفضلة، ولكن لا سبيل إلى النهل من زوايا كبار الكتاب غير شراء العدد الورقي لتقرأ لكاتبك المفضل الذي يحصل في الولايات المتحدة وفي الغرب على الملايين بينما لدينا يحصل الكتاب على الملاليم.

لذلك فحتى أصحاب الظهور التلفزيوني المستمر لم يغنهم ظهورهم المرئي والمسموع عن التمسك بالكتابة في الصحف المختلفة والشواهد كثيرة! أعرف مطبوعة محلية لا تقدم لكتابها إلا فتات الموائد من دخلها المأهول ثم تتلكأ في تسليم المكافآت فلا تصل لكتابها إلا بعد طلوع الروح ومع ذلك فهناك من يقتسمون مكافآتهم مع كاتب آخر أو بين كاتب ومراسل وهكذا.

ولعلنا هنا في (الجزيرة) نغبط على النعمة التي نحن فيها -ما شاء الله تبارك الله- فالمكافآت هنا هي الأعلى بين الصحف المحلية والعربية كافة، ورغم ذلك فلم ولن ترقى إلى المكافآت في الغرب الذي يعطي الدولارات مقابل الكلمة الواحدة ولو كنا كذلك يا كتاب الجزيرة لأصبحنا مليونيرات ولسنا مديونيرات.

أثارني ذلك بعد أن اطلعت على تعليقات القراء ولمست بنفسي الحسرة التي أصابت الكثير من القراء لعدم ظهور مقال الأستاذ صالح السليمان في موعده يوم الأربعاء قبل الماضي فالمقال الرياضي مطلب وأجزم يقيناً أنه الأكثر قراءة من بين الأقسام الأخرى والمتنوعة في الجريدة.

أيضاً لمست تعلق بعض القراء بكتابهم المفضلين بعد أن استلمت الأسبوع الماضي رسالة مطولة من قارئ كريم يناشدني عدم ترك الكتابة ولا أعرف كيف عرف إيميلي وقد حجبته منذ عامين بسبب وجود تقنية رسائل الهاتف أو التعليق المباشر وآخر قارئ كريم اسمه أحمد الزعيماوي يناشدني في تعليقه ألا أترك الجزيرة هذا غير المهاتفات الدائمة من مختلف المشارب وأصحاب الذائقة الصحفية وهم كثر.. وهذا يثير لدي تساؤل وهو: هل الكتاب يعتبرون نجوماً كنجوم الكرة أو الفن ؟!! والإجابة واضحة من سياق هذه المقالة.

وأقول لأخواني قراء الأستاذ صالح السليمان وللقراء جميعاً من المحبين إننا لن نترك الكتابة ولن أترك الجزيرة بإذن الله حتى أني أرفض أن أشارك في الكتابة في مطبوعات أخرى من باب المجاملة، هذا وقد تعجبت ذات مرة عندما أتاني عرض مغر من مجلة طبية تهتم بالطب والغذاء تستكتبني فرددت عليهم بعدم التخصص فقالوا قابلينك وقد تتبعنا مقالاتك عبر (الجزيرة) فاكتب ما تشاء ولعل مالك تلك المطبوعة الطبية قد أعجبه مقال لي فاستحسنه وربط بينه وبين ضرورة المشاركة في مطبوعته التي تعتبر من أرقى وأغلى المطبوعات العربية ومشاركتي فيها شرف لي.. ولكنني اعتذرت وقلت بوضوح إنه لم يخلق الله لي من قلبين حتى أكون في مطبوعتين.. والحمد لله رب العالمين!

نبضات!!

* دورة الخليج بدأت تبتعد عن أهداف إنشائها وتأسيسها والمغزى السياسي لإقامتها وهو بوضوح رمز لتوحد دول الخليج ضد الأطماع الفارسية في الضفة الأخرى من الخليج العربي، فليت القيادات الرياضية الخليجية تعيد إحياء هذه التوجه وإظهاره عياناً بياناً فلم يعد هناك ما يخفى وما يخشى من المجاهرة به!!

* أستغرب افتقار السيد محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي للفهم الحقيقي لدورة الخليج (وهو يتبوأ سنام الاتحاد الآسيوي بكل جدارة واستحقاق)، وذلك بدعوته بضم الأردن وسوريا ولبنان لدورة الخليج علماً أن قبولنا للمشاركة اليمنية في دورة الخليج أتى على مضض ممن يدركون للمعنى العميق لإقامة الدورة!!

* كتبت في مقال لي قبيل بدء الدورة بأن منتخبنا سيرتفع أداؤه تدريجياً من مباراة إلى أخرى، كما أكدت أن الأخضر السعودي في مأمن خصوصاً والذي يترأس وفده هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاديين السعودي والعربي.

* المذيع إياه صاحب برنامج (خط الآوت) بدأت تتضح معالم الوجه الآخر له، فكلما مر الوقت وتتالت الحلقات كلما تكشف وجهه الآخر، وأصبح المشاركون معه في ورطة حقيقية وحرج للغاية بعد أن بدأ يستخدمهم في تصفية حساباته وتوجهاته!!

* نفس المذيع سبق وأن منع منعاً باتاً في الظهور على برامج تلفزيونات بلده باعتباره رجلاً أهوج وصاحب مشاكل -بينما بعضنا ما زال مخدوعاً فيه-.. وهذا سبب ابتعاده عن البرامج الرياضية لبلده ولجوئه إلى الحركة الرياضية السعودية!!

* قرأت بيان اتحاد الكرة حول حق استضافة الأندية للمباراة النهائية بطولة الأندية الآسيوية من عدمه، وكنت أتمنى أن تزود كافة الأندية بتعميم الاتحاد الآسيوي حتى ولو كان الاتحاد الأهلي هما المعنيان بالأمر وإنما لإطلاع الأندية وجعلها في الصورة ولم يكن ذلك سيكلف الأمانة شيئاً خصوصاً مع ثبوت علم البعض بذلك التعميم مسبقاً!!

السقوط المشين!!

جدد نادي الاتحاد مفاوضاته مع نادي برشلونة الإسباني لإقامة مباراة تكريم اللاعب حمزة إدريس بينما حفل اعتزال اللاعب أحمد جميل أصبح في غبة النسيان والتنكر والاستخفاف بقائد الفريق الاتحادي وأحد رموزه المخلصة والوفية والذي اعتزل اللعب لإصابته وهو يدافع عن ألوان ناديه في الملعب، بالإضافة إلى أن الكابتن أحمد جميل ابن من أبناء النادي ترعرع فيه منذ نعومة أظفاره وتدرج من الناشئين إلى درجة الشباب ثم للفريق الأول وكان قد وصفه اتحاديون حقيقيون بأنه أحد رموز النادي والتاريخسينصفه، بينما حمزة إدريس انتقل إلى الاتحاد من فريق أحد من المدينة المنورة على كبر، ولولا العرض المادي المغري لما انتقل إدريس إلى الاتحاد.. فيا إدارة الاتحاد الذي تقدمين عليه من تجاهل للكابتن أحمد جميل وتكريم للاعب حمزة إدريس إنما هو سقوط للفكر الإداري والتربوي وإجحاف وظلم كبير للأعراف الرياضية وللكابتن أحمد جميل، أم أن زامر الحي لا يطرب؟! الجواب لدى إدارة نادي الاتحاد!!

***




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد