الرياض - عبدالرحمن المصيبيح - منيرة المشخص
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي وزير العمل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي أمس المؤتمر والمعرض التقني السعودي الخامس الذي تنظمه المؤسسة في مدينة الرياض لأربعة أيام وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتنينتال بالرياض.
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعد ذلك ألقيت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ألقاها معالي وزير العمل ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، قال فيها:
(بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أيها الإخوة والأخوات:
يسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة الوطنية التي يلتقي فيها جمع من أهل
الخبرة والمختصين في التنمية البشرية وتطوير التقنية.
إن الجيل الصاعد من شبابنا اليوم هم رجال المستقبل وسيكون مستقبلهم مشرقاً بإذن الله تعالى بمواصلتنا بذل الأسباب لترسيخ الإيمان بالله تعالى فيه وتنشئته على التمسك بدينه والاعتزاز بوطنه. وتزويده بثقافة العمل التي تمكنه من شق طريقه بنجاح في سوق العمل وفي معترك الحياة.
أيها الإخوة والأخوات:
لقد حرصت الدولة على الدعم المتواصل الذي يضمن بعد توفيق الله تعالى الرفع من كفاءة التدريب ليقوم بدوره في التنمية على خير وجه، وقد تم بالفعل تخصيص أكثر من 120 ألف مليون ريال في ميزانية هذا العام للتعليم والتدريب، مما يؤكد اهتمام المملكة بتنمية شبابها وفتياتها تنمية تمكنهم من المشاركة الفاعلة في تطوير وطنهم.
أيها الإخوة والإخوات:
إن دعم الدولة المتواصل لمشاريع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مادياً ومعنوياً هو دليل على الاهتمام بالشباب والفتيات وهو استجابة لرغبة الكثير منهم في الالتحاق ببرامج التدريب التقني والمهني. وإننا إذ نتطلع إلى تشغيل هذه المشاريع بالكفاءة العالية. نبارك توجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للمشاركة في تشغيلها مع القطاع الخاص الذي نقدر له هذا الدور الإيجابي ونحثه على المزيد منه.
أيها الإخوة والأخوات:
إننا نتطلع من هذا المؤتمر إلى نتائج فاعلة تسهم في تطوير قطاع التدريب الذي نعده مسؤولاً عن إمداد سوق العمل الوطني بالشباب المدرب تدريباً فنياً على أحدث ما توصلت إليه صناعة التدريب. وإنني هنا أهيب بأبنائي الشباب أن يبادروا إلى الالتحاق بقافلة التدريب والتزود بمهارات العصر.
كما أهيب بكل رجل أعمال سعودي أن يعطي الأولوية المطلقة لتوظيف السعوديين وتدريبهم وهو فاعل ذلك إن شاء الله.
أتمنى لضيوف المؤتمر إقامة سعيدة وأشكر كل من ساهم في الإعداد والتحضير والدعم لهذا المؤتمر في دورته الخامسة خاصة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والجهات الحكومية المشاركة ومؤسسات وشركات القطاع الخاص.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته).
وكان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور صالح بن عبدالرحمن العمرو قد ألقى كلمة في بداية الحفل عد فيها استمرار تنظيم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للمؤتمر والمعرض التقني السعودي كل سنتين رغبة في مواكبة التطورات الدولية في المجالين التقني والمهني لافتا النظر إلى أن المؤتمر يمثل إحدى قنوات العلم والمعرفة التي لها أثرها واحتياجها في مسيرة التنمية في هذه البلاد الغالية.
بعد ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لشركة سابك محمد بن حمد الماضي كلمة المشاركين في المؤتمر أشار فيها إلى أن الجهات التي أقامت مشاركات استراتيجية في المجالات التقنية بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أثمرت عن بعض الصروح العلمية والتدريبية إلى جانب إيمان هذه الجهات بمسؤوليتها الاجتماعية التي تجسد انتماءها وولاءها للوطن.
عقب ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا عن التطور النوعي للتدريب التقني والمهني في المملكة. إثر ذلك ألقى معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص كلمة أثنى فيها على دور القطاع الخاص في تنمية الموارد البشرية مفيدا أنه تم تصميم مشاريع تعاون رائدة بين المؤسسة ومنشآت قطاع الأعمال وذلك من خلال شراكات إستراتيجية في جميع متطلبات العملية التدريبية من منشآت وتجهيزات ونفقات تشغيل.
وأبان معاليه أن هذا التعاون أثمر عن إنشاء أكثر من عشرة معاهد تخصصية في مجالات الصناعات البلاستيكية والسيارات والتشييد والبناء والعمارة والتعدين والإلكترونيات والمياه والطاقة.
وفي ختام الحفل قام معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي بتكريم الرعاة المشاركين في المؤتمر ثم قام معاليه بافتتاح المعرض التقني المصاحب للمؤتمر.
