«الجزيرة» - عبدالكريم الشمالي - تصوير: فتحي كالي
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنظم وزارة الشؤون الاجتماعية فعاليات الملتقى الأول للمسؤولية الاجتماعية والشراكة بين القطاعين العام والخاص بالرياض خلال الفترة من 6 إلى 8-2-1430هـ. ويعد ملتقى الشراكة والمسؤولية الاجتماعية الأول من نوعه من حيث المستوى التمثيلي لأكثر من أربعمائة شخصية دولية وعالمية ومحلية إلى جانب نخبة من الخبراء والاختصاصيين والمهتمين بثقافة المسؤولية الاجتماعية.
ووفق ما ذكر معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في لقاء مع الإعلاميين يوم أمس الأحد، فإن الملتقى الذي يشكل الشراكة والمسؤولية الاجتماعية، والذي سيقام بقاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض، يعد نقلة مهمة من خلال دمج الشراكة الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص وتفعيل دورهما في خدمة المجتمع، مؤكداً أن وزارته تسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية بالمسؤولية الاجتماعية إلى تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية، مستفيدة من تجارب وخبرات الجهات الدولية والمؤسسات والشركات الإقليمية في هذا المجال، معرباً عن سعادته الغامرة برعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر؛ الأمر الذي يؤكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودورهما الجوهري في خدمة المجتمع. وأضاف العثيمين: إن أهمية هذا الملتقى تكمن في الأهداف السامية التي نتطلع إلى تحقيقها، ومنها زيادة الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية, وإيضاح مفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية إلى جانب تحديد وتقييم احتياجات وأولويات المجتمع وترتيبها لتعطي أفضل النتائج وكذلك إبراز الأثر الذي ستحققه هذه الشراكة الاقتصادية الوطنية القوية.
وفي رد على سؤال ل(الجزيرة) عن إعلان وإشهار الجمعية الوطنية للمسؤولية الاجتماعية والتي تقدم لتأسيسها عدد من الأكاديميين والمهتمين بالمسؤولية الاجتماعية، أجاب معاليه بأن الوزارة ترى أن مساهمة المجتمع المدني، سواء في المسؤولية الاجتماعية أو غيرها من المجالات مثل الصحة والتعليم والبيئة، أمر مهم، وأن الوزارة تشجع كل مَن يريد أن يؤسس لمجتمع مدني من خلال نظام مؤسسي مثل هذه الجمعية، كما ترى الوزارة أن هذه الجمعيات النوعية تمثل الأذرعة التي تمكن الوزارة من أداء رسالتها، وشدد على أن الوزارة تشجع على قيام مثل هذه الجمعيات بسرعة الترخيص لها وتقديم الدعم والإعانات لإدراكها أنهم بمثابة شركاء. وقال معاليه: من حيث المبدأ لا أرى مانعاً للترخيص لمثل هذه الجمعية إذا توافرت المتطلبات للتأسيس.
يشار إلى أنه صدرت الموافقة السامية بتاريخ 22-09-1429هـ على قيام الوزارة بتنظيم ملتقى (الشراكة والمسؤولية الاجتماعية بين القطاع العام والقطاع الخاص) تحت شعار (مجتمعنا.. مسؤوليتنا) برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - خلال الفترة من 6 إلى 8 صفر 1430هـ الموافق 1 فبراير 2009م.
ويهدف هذا الملتقى إلى إتاحة الفرصة للوزارة وبعض الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والباحثين والأكاديميين من الجنسين، رجالاً ونساءً، من المهتمين بهذا الموضوع؛ لتبادل الخبرات وطرح الآراء والخروج بتوصيات عملية عن كيفية تحقيق الشراكة بيت القطاع العام والقطاع الخاص وتحمل المسؤولية الاجتماعية ومواجهة التحديات في سبيل ذلك لدعم عمليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هذا وستعقد فعاليات الملتقى في فندق الفيصلية بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكبرى، وسيتم إسكان الوفود في نفس الفندق وكذلك فندق الخزامى. وسيكون هناك معرض مصاحب على هامش فعاليات الملتقى للأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمشاركين في فعاليات الملتقى. كما يشارك عدد من وزراء ووزيرات الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب متحدثين من بعض البلدان الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.