الجزيرة - سعود الشيباني تصوير - مترك الدوسري
ألو.. أحمد؟ نعم.. اذهب لصديقك يوسف..! عسى خيراً إن شاء الله، ما الأمر؟! أغلق زعيم العصابة البنغالي جواله.. بهذه الكلمات أجرى أحد اللصين اتصالاً هاتفياً بمقيم سوري بعد أن نفذا عملية سلب وتربيط لصديق لهما منذ خمسة أعوام من أبناء جلدتهما، حيث نفذ اثنان من البنغاليين عملية سلب وسطو وتربيط لمقيم بنغالي يعمل منذ (12) عاماً بالمملكة لم يدخل مراكز شرطة، حيث كان محترماً للأنظمة والقوانين حسب إفادته ل(الجزيرة) قائلا: أعمل بالمملكة بمهنة مساج وكنت قد تعرفت على مقيم بنغالي من نفس قريتي وكنت أعطف عليه وعندما جهزت حالي للسفر وحجزت له رحلة كان موعد إقلاعها عند الساعة الثانية عشرة ليلاً تفاجأت بدخول شخصين من أصدقائه وكنت قد اشتريت لشقيقة صديقي جوالا وبطانية من حسابي الخاص لمعرفتي بوضعه المادي الصعب ولكن هذا الصديق حضر لمقر سكني وتوقعت أنهما سيوصلاني للمطار، لكن تفاجأت بأنهما قاما بتربيطي بحبل ووضعا شريطا لاصقا على فمي وسلبا مبلغا ماليا (25 ألف ريال) وذهبا يقدر سعره ب(6000) آلاف ريال مهراً لزوجتي التي كنت قد أعددت لمشروع زواجي بها وسلبوا خمسة جوالات ومفتاح سيارة نوع مرسيدس تعود ملكيتها لصديق سوري أسكن معه منذ فترة طويلة ولاذا بالفرار، فيما أجرى الزعيم اتصالاً بصديقي السوري بعد أن نفذا عملية السلب وفرا، وبعد أن حضر أحمد قال في تصريح ل(الجزيرة): توقعت للوهلة الأولى أن صديقي البنغالي يوسف يمزح، لكن عرفت أن الموضوع حقيقة بعد أن وجدت أنه مربط بشكل مزعج فتم الاتصال بدوريات الأمن التي حضرت بسرعة، فيما استلمت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض القضية وتم التواصل مع اللصين للتفاوض معه، حيث أكد الزعيم أنه يجب على يوسف أن ينسى إعادة المبلغ والذهب إليه نهائياً حتى لو وصل الأمر لفصل رأسي عن جسدي!
وعندما سمعت ذلك توقعت أنه لن يرجع لي تعب عمري طوال السنين التي أمضيتها بالرياض، لكن أكد لي رئيس فرق المهمات بشعبة التحريات والبحث الجنائي صالح العنزي أن التوجيهات تقتضي بعمل فريق لمتابعة القضية والقبض على اللصين عاجلاً.