رحم الله الأستاذ طلعت وفا وتغمده برحمته، فقد قضى ما يزيد على 30 عاماً في العمل الصحفي، وكان من أنشط الرجال الذين تعاملت معهم في مجال الصحافة السعودية، فقد كان ذا أداء وإنتاج مميزين، وكان من الملتزمين ويتمتع بخلق وأدب كبيرين، وكان أبو تاله على ارتباط وصلة بمحبيه، وأشهد أنه من المميزين في مجال الصحافة التي تخاطب الأجانب داخل المملكة وخارجها، فقد كان ذا عطاء مميز وكانت له قدرة على كسب الأصدقاء، وسبحان الله الذي منحه تلك القدرة على كسب الناس واحترامهم، وأشهد أنه كان رجلاً متواضعاً. وقد رحل صابراً محتسباً حتى الرمق الأخير وحتى عندما كان يتحرك على عربة بعد أن أقعده المرض، ومما ميز الأستاذ طلعت -رحمة الله عليه- تلك الجوانب الإنسانية التي كان يتمتع بها والابتسامة التي يوزعها على الناس وبعده عن الخصومات والعداوات. رحم الله هذا الصحفي المبدع والأديب الإنسان، فقد كان من أكفأ الرجال الذين تعاملت معهم، وقد كنت دائماً أقدر حرصه على متابعة الحدث والخبر، وكان لا يمل من حمل الكاميرا في يده ويعلقها على رقبته، وقد فرحت وأنا أتابع التعليقات في الصحف من زملائه الذين عاشوا معه وشهدوا له بالخلق والمهنية والإنسانية.. أسأل الله أن يتغمده بالرحمة ويخلفه خيراً في أهله وولده.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.