Al Jazirah NewsPaper Monday  12/01/2009 G Issue 13255
الأثنين 15 محرم 1430   العدد  13255
طهران تستخدم شركات واجهة لاستيراد تكنولوجيا أمريكية
نيويورك تايمز: بوش رفض العام الماضي السماح لإسرائيل بقصف موقع إيراني

 

واشنطن - (أ ف ب)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الإنترنت السبت أن الرئيس الأمريكي جورج بوش رفض في 2008 طلباً تقدمت به إسرائيل سراً للقيام بقصف جوي للمجمع النووي الإيراني باستخدام قنابل مضادة للملاجىء المحصنة.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين كبار أمريكيين وأجانب طلبوا عدم كشف هوياتهم، إن الرئيس بوش سمح بعمليات سرية تهدف إلى تخريب المحاولات المفترضة لإيران لتطوير أسلحتها النووية.

واضافت أن الطلب تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت الذي طلب الحصول على قنابل مدمرة للملاجىء المحصنة (بانكر باستينغ بومبس) والسماح لإسرائيل بالتحليق فوق الأراضي العراقية لمهاجمة مجمع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم.

وتابعت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين كباراً على رأسهم وزير الدفاع روبرت غيتس أقنعوا الرئيس بوش بأن أي هجوم على إيران لن يجدي وقد يدفع طهران إلى طرد مفتشين دوليين نوويين واتخاذ مزيد من الإجراءات لإخفاء برنامجها الذري.

وأضافت أن بوش ومساعديه تحدثوا أيضاً عن إمكانية أن تؤدي ضربة كهذه إلى إشعال حرب في الشرق الأوسط ستنجر إليها القوات الأمريكية حتماً.

لكن بوش اختار القيام بتحركات مكثفة تستهدف إيران، من بينها بذل جهود لاختراق شبكة الإمدادات النووية الإيرانية في الخارج وضرب أنظمة الكهرباء والمعلوماتية الإيرانية وشبكات أخرى تعتمد عليها إيران، حسب الصحيفة نفسها.

وتهدف هذه الجهود إلى تأجيل إنتاج إيران لوقود نووي يسمح بتشغيل أسلحة نووية.

وكانت صحيفة (الغارديان) البريطانية نشرت معلومات مماثلة في أيلول - سبتمبر الماضي، موضحة أن بوش رفض طلباً من أولمرت في لقاء على انفراد في 14 أيار - مايو الماضي، بقصف المواقع النووية الإيرانية.

وذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في أيلول - سبتمبر أن واشنطن ترفض تسليم إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات خوفاً من استخدامها في هجوم ضد إيران.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على موقعها على الإنترنت مساء السبت أن إيران تستخدم بنجاح شركات متمركزة في الخليج وآسيا واجهة لاستيراد تكنولوجيا أمريكية يمكن أن تستعمل لغايات عسكرية.

ونقلت الصحيفة عن وثائق لوزارة العدل الأمريكية وخبراء أن إيران حصلت في السنتين الأخيرتين على معدات متطورة من بينها برامج كمبيوتر وأنظمة (جي بي اس) من أجل إنتاج نماذج متطورة من العبوات الناسفة التي تسببت في قتل جنود أمريكيين في العراق.

وقطعت هذه المبادلات لفترة قصيرة بعدما فرضت الولايات المتحدة في 2006 عقوبات على شركات إيرانية متمركزة في دبي.. لكن الشحنات استؤنفت بوتيرة أبطأ مما كانت حسبما أوضحت الصحيفة. وتابعت الصحيفة أن إيران قامت بكل بساطة بفتح شركات جديدة ونقلت عملياتها من دبي إلى آسيا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد