غزة - القدس - بلال أبودقة

وسع الجيش الإسرائيلي أمس الأحد من عمليته البرية في قطاع غزة عبر توغل عشرات الآليات العسكرية في الأطراف الغربية من مدينة غزة وذلك مع دخول الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع يومه السادس عشر.

وبحسب مصادر (الجزيرة) فقد أفشلت المقاومة الفلسطينية طوال ساعات يوم أمس محاولة لجيش الاحتلال باقتحام مدينة غزة طوال ساعات الفجر من عدة محاور، حيث دارت اشتباكات ضارية بين رجال المقاومة وجنود الاحتلال، الذين ظلّوا متمركزين بآلياتهم إلى الشرق والجنوب من المدينة.

وبحسب (مصادر (الجزيرة) (المحلية) فإن هذه ليلة السبت وفجر أمس الأحد اعتبرت من أشد الليالي التي دارت فيها الاشتباكات بين تلك القوات ورجال المقاومة، الذين تمكّنوا من صدّ هذا الهجوم، ولم يسمحوا لجيش الاحتلال بدخول المدينة.

وقال شهود عيان إن دبابات تمركزت للمرة الأولى منذ بدء الهجوم في 27 ديسمبر حول منطقتي تل الهوى والشيخ عجلين حيث اندلعت مواجهات مع مقاتلين فلسطينيين.

وأضافوا أن الدبابات تراجعت بعد ساعات من القتال صباح أمس لتتمركز موقع مستوطنة نتساريم سابقاً في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.

وأضافت مصادر (الجزيرة) أنّ الاشتباكات اندلعت إلى الشرق من حي التفاح، وما يعرف بمنطقة جبل الريس، وكذلك شرق حي الشجاعية، وجنوب شرق حي الزيتون.

كما تقدمت تلك القوات من جهة جنوب غرب مدينة غزة، ووصلت إلى مشارف حي الشيخ عجلين.

وبحسب (مصادر (الجزيرة) (في المكان) فإن تلك المحاور شهدت اشتباكات عنيفة شاركت فيها الطائرات والدبابات وكذلك البوارج الحربية من عرض البحر.

وأكدت (مصادر (الجزيرة) (الطبية) في مستشفيات القطاع أن جيش الاحتلال يملأ سماء المدن الفلسطينية في قطاع غزة بغاز خامس أكسيد الفسفور.

وقال القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان إن الاحتلال الإسرائيلي بات يستخدم أسلحة متفجرة غريبة وبناء على ملاحظة الأطباء في مستشفيات غزة فإن هذه الأسلحة غير المعروفة تسبب حروقاً تصل إلى عظام وأجسام الجرحى والشهداء، إضافة إلى استخدام أسلحة تطلق دخاناً وغازاً غريباً يؤدي إلى ضيق في التنفس وبخاصة لدى الأطفال.

وكانت (مصادر (الجزيرة) (الطبية) في مستشفى ناصر بمدينة خان ينس قد أكدت أن طائرات الاحتلال أطلقت قنابل الفسفور الأبيض على مناطق في خزاعة قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت منزل أحمد جابري قائد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة ليلة السبت وهو من بين 60 هدفاً أصيبت حيث تواصل إسرائيل ضغطها على حماس في غزة.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن من بين الأهداف الأخرى التي تعرضت للقصف ليلة أمس 10 مستودعات أسلحة تابعة لحماس و10 مجموعات من المسلحين وتسعة أنفاق تحت الحدود بين غزة ومصر تستخدم لتهريب الأسلحة إلى داخل القطاع.

وواصل مقاتلو حماس في القطاع إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل وسقطت صواريخ من طراز جراد والقسام على مدينة بيرشيبا.

وسقطت الصواريخ في الوقت الذي عاد فيه الطلاب إلى مدارسهم بعد تعطيل الدراسة مدة أسبوعين بسبب هجمات صواريخ حماس.

وتواصلت يوم أمس الأحد ولليوم السادس عشر على التوالي المجازر الصهيونية في قطاع غزة، حيث استشهد منذ ساعات يوم أمس حتى ساعات المساء 38 فلسطينياً غالبيتهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى بينهم حالات احتراق بقنابل فسفورية حارقة وفي سلسلة غارات جوية وقصف بالمدفعية في مناطق متفرقة بقطاع غزة وليرتفع بذلك حصيلة العدوان البربري الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ 16 يوماً إلى أكثر من 905 شهداء وأكثر من 3700 جريح بينهم أكثر من 420 إصابة حرجة.