Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/01/2009 G Issue 13254
الأحد 14 محرم 1430   العدد  13254

آل عفالق وفعل الخير
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

 

هناك قوم أراد الله بهم خيراً فحين وسَّع عليهم شكروه على نعمته قولاً وعملاً مصداقاً لقوله تعالى: { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} سورة سبأ (13) وفي الحديث ((من صنع لكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له)) وليس بلازم أن المعروف لا بد أن يصلني شخصياً إنما إذا وصل الخير إلى أخي في الله فكأنما وصلني

فلا نزلت عليَّ ولا بأرضي

سحائب ليست تنتظم البلادا

فأسرة آل عفالق أسرة علمية كبيرة خرج فيها علماء برزوا بل انتهت المرجعية الحنبلية في نجد والأحساء والخليج والعراق إلى أحد أسلافهم ألا وهو العالم العلامة الفقيه الأصولي الفلكي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل عفالق ويكفي أن من خريجي مدرسته آل فيروز فلقد كان مرجع الحنابلة بلا منازع رحمه الله وقد توفي رحمه الله عام 1163هـ واشتهرت هذه الأسرة بالعلم والتجارة والوجاهة حتى أنَّ حيًّا في المبرز ينسب إليهم فهم أهل زعامة وقيادة وريادة وصدق الله العظيم { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}.

فإنَّ المتأخرين لما أعطاهم الله شكروه فلم يبخلوا على البر ووجوهه فلهم مبراتهم وقد ساهموا في نهضة هذه البلاد وتقدمها بمشاريعهم النافعة ففي كل مشروع خيري تجد بصمات آل عفالق وعندهم ولاء لوطنهم يفوق الوصف ورحم الله الشيخ حسن بن عبدالله آل عفالق وغفر له صاحب مستشفى آل عفالق الخيري للرعاية الصحية الأساسية فرحمه الله وجزى الله الأحياء خير الجزاء رجالاً ونساء وقد استفاض عنهم الحرص على دعم النهضة في الأحساء بشكل واضح متميز ولا يزال فيها على سبيل المثال لا الحصر عبدالعزيز بن سليمان العفالق وإخوانه وأبناء عمه الكرام والرائدة لطيفة بنت عبدالله العفالق رحم الله ميتهم وبارك في عمر حيهم ونفع بهم فليسوا بحاجة إلى الثناء والمدح ولكني أكتب لعل في ذلك حافزاً لقوم أغناهم الله بعد فقر وعيلة وحتى الآن لم نر لهم مشاركة في فعل الخير. هذا والله من وراء القصد.

www.alismaeil.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد