يحفظ أبناء هذا الوطن لأبناء الأسرة الكريمة آل سعود أنهم فوق النسبة لشريحة معينة من شرائح المجتمع فالسعودية هي قبيلتهم وأسرتهم وكل مواطن شقيقهم ومحل رعايتهم بغض النظر عن نسبه ونسبته، كما أن المجتمع يحفظ لأبناء هذه الأسرة وبخاصة من شرف وكلف بوظيفة عامة أن الوطن كله بلده فجازان والقريات ووادي الدواسر لا تقل أهمية عندهم عن الدرعية مسقط رأس هذه الأسرة الكريمة.
فأنت تجد أحد أبناء هذه الأسرة الكريمة مسؤولا في منطقة في أطراف الوطن وتكون هذه المنطقة هي محط اهتمامه ومثار تفكيره ومتابعته.
لو قلت لي اذكر مثالا لقلت لكم عشرات الأمثلة، لكن دعني أضرب للقراء بشكل عام وقراء الوراق بشكل خاص مثالا يحضر في ذهني هذه الأيام ألا وهو الأخ العزيز والصديق اللطيف صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل الفرحان آل سعود محافظ محافظة المجمعة - وفقه الله-، الذي أسعد بدعمه الكبير للوراق صفحة وملتقى.
سعدت باهتمام سموه بما يطرح في هذه الصفحة، ثم سعدت أكثر باهتمامه الكريم بملتقى الوراق، الذي سيكون - بإذن الله- خلال أيام قلائل في محافظته المجمعة وبخاصة أن هذا الملتقى يشهد تنافسا ساخنا وجميلا ينبض بالوفاء لتاريخنا الوطني الكبير لا سيما من الغاليتين مدينة المجمعة قاعدة المحافظة ومدينة روضة سدير درة المحافظة ووسطها.
حتى أن سموه الكريم ذكر لي مساء الأربعاء الماضي في منزل الشيخ مطلق المطلق رئيس مجلس إدارة مؤسسة (الجزيرة) أن الطلبات على إقامة الوراق كثيرة في إشارة منه إلى الاهتمام والدعم الكبير والحماسة لهذا الملتقى من أهالي المحافظة وليس ذلك بمستغرب عليهم أو منهم وسموه الكريم على رأسهم.
أهالي المحافظة يعجبون بهذا الأمير صاحب الهامة العالية والتتبع لكل احتياجات الناس سواء كانت عبر الورق والخطابات أو البرقيات أو شفهيا في مكتبه وفي أي مكان يلتقي المواطنين، وحتى لو كانت هذه المطالب أو المقترحات أو الملحوظات عبر شبكة الإنترنت فلن تغفلها عينا هذا الأمير الشاب.
لست هنا بصدد الحديث عن الأمير مسؤولا فهذا الحديث محله غير صفحة الوراق، وإنما لحديث عن الجانب التاريخي للأمير المسكون بتاريخ وطنه.
قبل أسابيع تلقيت اتصالا صباحيا مبكرا من سموه الكريم يسأل ويناقش ويوجه ثم يدعو للزيارة على ضوء مادة نشرتها في صحيفة (الجزيرة) في الجانب التاريخي فبعد أن ذكر أن ما يطرح محل اهتمامه إلا أن سموه الكريم يرى أن بعض الجوانب التاريخية التي تنشرها صفحات التاريخ مثل الوراق يحب أن يراعى فيها المستجدات التي تلتها فمثلا يرى سموه الكريم أن تسمى المدن أو المراكز بمسماها الحالي والذي شمله نظام المناطق والمحافظات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد طيب الله ثراه، مع تقديره للمسميات التاريخية إلا أن سموه يرى الالتزام بما صدر عن المقام السامي في هذا المجال.
باختصار الأمير يرى أن نستثمر تاريخنا الوطني لإبراز الجوانب المشرقة وعدم الوقوف عند جوانب تثير الناس أو تبرز حزنا واختلافا لا سمح الله.
وقبل ذلك وبعده لم ينقطع اتصال سموه بالوراق الصفحة ومحررها كاتب هذه الأسطر ولن ينقطع بإذن الله، وبخاصة أن الوراق الملتقى سيكون في ضيافة سموه في المحافظة في انتظار الحسم بين الغاليتين المجمعة والروضة.
وقبل أن أختم حديثي لا بد من وقفة صدق وشكر وثناء على اقتطاع سموه الكريم جزءا من إجازته الأسبوعية للالتقاء بأهالي المحافظة بشكل منتظم لسماع ما عند أهالي أعيان هذا الإقليم في كل الجوانب في خطوة كريمة قام بها أهالي سدير وبدأها الوالد الكريم الشيخ عبدالله الماضي ثم سار على هذا النهج الوطني الصادق الكثير من أبناء المحافظة في عهد الرخاء والباب المفتوح عهد أبو الباب المفتوح والقلب المفتوح عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورد الله لنا ولي عهده بالأجر والشفاء العاجل.
- (صورة لهذا المقال لمن يهمه الأمر في المجمعة والروضة و......)!!!
للتواصل
فاكس/ 2092858
Tyty88@gawab.com