اخطيت يا اللي كلمتك ما لها قيس |
يا اللي تقول الشعر لأجل الوناسه |
فشلت في رأيك بكل المقاييس |
وخالفت للواقع براي الفلاسه |
عن نفسك اكتب لين تملى القراطيس |
وكل على قده يفصل لباسه |
من يدفعه للشعر كثر الهواجيس |
يفرق عن اللي فوق كرسي وماسه |
وش لون يبرز والمشاعر محابيس |
الشعر غيض وفيض نبعه وساسه |
عذب الكلام بصادقات الأحاسيس |
قول مرتب ما يمر الدناسه |
جزل من اللي يكسبون النواميس |
وهزل من اهل المهزله والبلاسه |
لكن حظه صار تعبان وتعيس |
وما عاد يعرف فضته من نحاسه |
تطاولوه أهل الوجيه المفاليس |
كل يرشح صاحبه للرياسه |
ويقول له فالشعر نهج ومجاليس |
وعملاق في شعر الغزل والحماسه |
امدح وجامل لا خساره من الكيس |
وبكره عليك الدور نفس السياسه |
لو كان مال الوزن عنده مقاييس |
والبيت مكسور وفيه انتكاسه |
ما همه أن الشعر مبدأ وتأسيس |
أهم شيء الناس تسمع حساسه |
ويذكر مع اللي يبعدون المراميس |
ويطلع مثل غيره من الشعر راسه |
ما شوقنه نادرات التجانيس |
بنات فكر اللي تجلى عماسه |
شرد مواقعها مواكر قرانيس |
تطلع ولو شدد عليها الحراسه |
وهبه من الله دون منهج وتدريس |
ما طوروها أهل اللغة والدراسه |
في وقتها تارد حيامٍ كراديس |
مثايل تحكم بفن وفراسه |
تكود عرف مقلبين القواميس |
طرادة الشهره بعنف وشراسه |
الشعر يرثا له من أهل المراويس |
أنا أشهد أنه حالته في تعاسه |
محمد مذكر العتيبي |
|