يشكو الكثير -وأنا منهم- غياب الناقد المؤهل عن ساحة الأدب الشعبي، ولأنني صاحب تجربة طويلة في هذه الساحة المتلاطمة بغثاء الشعر والنثر، فقد قدمت الكثير من الأسماء التي لم تصمد أمام غضبة من يرون أن نقد أشعارهم هو محاولة نيل من قيمتهم الشخصية.
|
وما زلت أحاول استكتاب من أرى فيه نواة الناقد المؤهل..
|
وآخر من التقيت بهم من أهل النقد الهادف في ساحتنا هو الشاعر ماجد الهواش الذي يجمع بين العمق في الشعر نقداً ونظماً وبين التأهيل العلمي الجيد فهو يحمل ال(بكالوريوس) في اللغة العربية.. وهو شاعر وابن شاعر علم هو المرحوم -بإذن الله- هوش أبوعفريت وقد لمست من موهبة ابن هواش النقدية العمق والجرأة ومثله تستفيد منه ساحتنا لأنه ملم بفنيات شعر الرد إلى جانب القصيدة وله آراء لو نشرها لأحدثت ضجة إيجابية في ساحة خيم عليها الصمت إلا من بعض أصوات المجاملة وتسويق الذات.
|
|
مثل ابن هواش كثر لكنهم دفنوا مواهبهم في (الشبكة العنكبوتية) ربما لأنها الأسهل تواصلاً لكنهم أضاعوا ذهب مواهبهم في زحمة الصفر في سوق الإنترنت الذي أصبح مفتوحاً لكل باحث عن الشهرة حتى وإن لم يمتلك أية موهبة.
|
|
أصعب سؤال أواجهه وين ما أروح |
به ينبني قصرٍ للأحلام ويطيح |
الصدفة اللي ساقت الروح للروح |
وش منتهاها بالقلوب المجاريح |
|
|