التوبيخ الشديد الذي وجَّهه سمو الأمير سلطان بن فهد للاعبي المنتخب في أعقاب المستوى السيئ الذي قدموه أمام المنتخب القطري كان لا بد منه والمنتخب في بداية مشوار يفترض أن لا يكون صعباً على فريق يطمح في الوصول الخامس لنهائيات كأس العالم، خصوصا أن الأمير لم يغضب من النتيجة بل من الأداء المتواضع على اعتبار أن على اللاعب أن يبذل جهده ويقدم كل إمكاناته لخدمة فريقه وتبقى النتيجة في علم الغيب.
الأمير سلطان قدم نموذجاً مثالياً للنقد الهادف البعيد عن الأغراض الشخصية فهو لم يسم أحدا باسمه وترك التفاصيل للقاءاته الخاصة مع لاعبي المنتخب، وهذا النموذج من النقد هو ما يفتقده غالبية محللينا الذين يتعاملون مع المنتخب بعاطفة متطرفة ورغبات خاصة عند الفوز أو الخسارة!
المنتخب إلى جانب أهمية عودة الروح العالية لأفراده يحتاج إلى واقعية أكبر في التعامل مع نتائجه ودراسة أوضاعه الفنية يوم أن كان تحت الضغط أمام قطر وفي مباراة الراحة التامة التي وفرها له المنتخب اليمني، ومن ثم وضع توليفة متناغمة تحفظ توازنه تحت أي ظرف فني قد يفرض عليه في مباراة اليوم المهمة أمام الإمارات.
أفضل فريق مهزوم!
في دورة الخليج الرابعة فاز المنتخب الكويتي على المنتخب العماني بثمانية أهداف دون مقابل، واحتج العمانيون على صحة الهدف السادس وفي اليوم التالي خرج مسؤول رياضي كويتي وقال اختاروا أي هدف من الثمانية وألغوه!
وفي دورة الخليج السابعة كنا في مسقط ويومها نظم العمانيون الدورة على أكمل وجه ومن خلالها تعرفنا على الشباب العماني المؤهل والمؤدب، وكان المنظمون في قمة السعادة لنجاح الدورة لكن الذي كان يفسد عليهم متعة النجاح هو اكتفاء المنتخب العماني دائماً بالفوز بلقب أفضل فريق مهزوم!
لم يستسلم العمانيون وجعلوا من هذا اللقب حافزاً أصبح معه المنتخب العماني قاب قوسين أو أدنى من دخول قائمة الفائزين بدورة الخليج، وقدم نجومه أنفسهم كأول محترفين تتنافس على استقطابهم الأندية الخليجية، بل ذهب الحبسي حارس المرمى إلى أبعد من هذا وفرض اسمه في الدوري الإنجليزي، وها هو اليوم المنتخب العماني يستضيف خليجي 19 ويحقق فيها فوزاً تاريخياً على المنتخب العراقي ويضع اسمه في قائمة ابرز المرشحين للفوز باللقب في تأكيد متجدد على أن مسيرة المنتخب العماني كمجموعة وكأفراد جديرة بالتأمل.
بين نواف والهريفي!
بعد أولى مباريات منتخبنا في دورة الخليج أمام منتخب قطر كنت حريصا جدا على سماع رأي كل من نواف التمياط عبر الجزيرة الرياضية وفهد الهريفي، فقد كنت متوقعاً التباين في الآراء بين الاثنين عطفاً على نفسية كل منهما وانعكاساتها على تلك الآراء!
فنواف أخذ التعادل من جانب أن أي مباراة افتتاحية يسيطر عليها الحذر، فيما تشهد المباراة التي تليها مستوى وتكتيكا ونتيجة أفضل، وابتعد نواف عن كل الآراء ذات الطابع الشخصي مثلما هي سيرته الطيبة في الملاعب.
أما الهريفي الذي يعلو صوته عندما يتعادل المنتخب أو يخسر فقد كال التهم في كل اتجاه ونال من بعض النجوم في انتقائية ليست غريبة عليه، فما قاله عن ياسر عقب مباراة قطر سبق وان قاله عن سامي، فالهريفي المحلل هو امتداد للهريفي (صانع اللعب) الذي كان يغار حتى من مهاجمي فريقه ويراقبهم أكثر من مراقبة مدافعي الخصم ويسابقهم على الكرة ويزاحمهم على فرص التسجيل!
على ياسر أن يستفيد من تجربة سامي الجابر في التعامل مع منتقديه فهي تجربة فريدة من نوعها في ملاعب العالم قادت الذئب الهلالي لتحقيق كل الإنجازات وتحطيم كل الأرقام فيما منتقدوه يراوحون مكانهم!
وسع صدرك!
* بيان الأمانة العامة في اتحاد كرة القدم الذي لم يظهر إلا تحت ضغط إعلامي عكس في بعض مضامينه عدم ثقة غير مقبول في كثير من الجوانب ذات العلاقة بالكرة السعودية، كما كان على الأمانة على الأقل أن تستأنس برأي الأندية حول استضافة نهائي بطولة الأندية الآسيوية بدلاً من تقديمها للعالم على أنها آخر من يعلم!
* بصراحة وفي أكثر من مناسبة الأمانة صارت تعزل أنديتنا عن العالم الخارجي!
* صراع الصدارة الذي يجمع بين الاتحاد والهلال في الدوري قد يؤثر على مسيرتهما في البطولة الآسيوية!
* يفترض أن يكون تركيز الهلال على الآسيوية أكبر من الاتحاد والشباب والاتفاق على اعتبار أنه صاحب الرصيد الأعلى من الإنجازات المحلية!
* خليجي 19 غير.. المجاملات الأخوية غابت فكثرت الانتقادات والتجنيس في تزايد يهدد هوية البطولة الخليجية والملاسنات الإعلامية تجاوزت الحدود!
* من وجهة نظري الشخصية أن دورة الخليج لم يعد لديها ما تقدمه أو تضيفه للمنتخبات الوطنية وأنه لا بد من التفكير في إعادة صياغتها بما يخدم قاعدة الكرة الخليجية!
* بياع البسطة لقب ربما يحد من تماديه في ممارسة الأستاذية وعليه أن لا يتوقع أن الجميع على شاكلة ضيوف برنامجه الذين قبلوا على أنفسهم أن يصبحوا أمامه طلاب ابتدائي!
* سذاجة وغباء أحد المحسوبين على الإعلام الرياضي السعودي جعلته مثار سخرية ضيوف برنامج يعقوب السعدي!
* أخطاء الحكم القبيسي في تزايد فهل تتنبه لجنة الحكام قبل أن تقع الفأس بالرأس!
* في مباراتهما الأخيرة الرائد هدد المرمى الهلالي بتحركات لاعبهم المعار الكلثم يعني منكم وإليكم!
* الهلال كان بحاجة إلى الكلثم والموري والآن صارت الحاجة إليهما أكبر!
* فهد المبارك حركة بلا بركة!
* نهائي كأس الأمير فيصل بحضور الدوليين أم بغيابهم.. الإجابة تهم بعض الناس!
* الوحدة مثل القادسية.. تطور مالي وتدهور فني!