«الجزيرة» - واس
رفع الجرحى والمصابون الفلسطينيون من أبناء غزة الذين سقطوا ضحايا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين على استقبال المملكة لهم لتلقي العلاج اللازم في المستشفيات المتخصصة والعامة والمرجعية.
وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية عدم استغرابهم من هذه اللفتة الإنسانية من قائد مسيرة هذه البلاد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه إخوانه الفلسطينيين التي تجسد وقوف المملكة العربية السعودية الدائم مع الشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبهم في مختلف المحن ودعم ومساندة قضيتهم العادلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وهذا هو ديدن المملكة مع أشقائها العرب والمسلمين.
وأثنوا على سرعة استجابة المملكة لنجدة الفلسطينيين في غزة حيث وجه خادم الحرمين الشريفين بسرعة تأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل المصابين الفلسطينيين من أبناء غزة إلى المملكة لتلقي العلاج اللازم في مستشفياتها.
وشرحوا معاناتهم من الاعتداءات الإسرائيلية على السكان العزل في قطاع غزة وكيف تعرضوا للإصابات جراء تلك الاعتداءات.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله قد وجه في التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة الماضي الموافق السابع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي بتأمين كل ما يمكن من المستلزمات الطبية والأدوية وشحنها حالاً إلى قطاع غزة عن طريق جمهورية مصر العربية، إضافة إلى تأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر إلى المملكة وكذلك تأمين طائرات الشحن الجوي لنقل المستلزمات الطبية والأدوية بالتنسيق مع الأشقاء المصريين والفلسطينيين إلى العريش في مصر وبالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في كافة مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة كل حسب حالته الصحية وأن تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المعنية حيال ذلك واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاز ذلك بشكل عاجل جداً.
ووصل إلى المملكة حتى الآن 35 مصابا فلسطينيا يتلقون العلاج في مستشفيات الملك فيصل التخصصي والمستشفى العسكري ومستشفى قوى الأمن ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية ومدينة الملك فهد الطبية ومجمع الملك سعود الطبي ومستشفى الملك خالد الجامعي. وما تزال طائرات الإخلاء الطبي السعودية في مطار العريش بانتظار وصول المصابين الفلسطينيين من قطاع غزة عبر منفذ رفح, حيث يتعذر على السلطات الفلسطينية إخراج المصابين من القطاع إلى المعبر بسبب تواصل واستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على الشريط الحدودي للقطاع مع مصر.
واستطلعت وكالة الأنباء السعودية حالات عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم عبر طائرات الإخلاء الطبي من العريش بجمهورية مصر العربية إلى المملكة ويرقدون حاليا في عدد من المستشفيات بالعاصمة الرياض لتلقي العلاج من خلال الزيارات التي قام بها مندوب (واس) لهم للتعرف على حالاتهم الصحية على الواقع منهم شخصيا ومن الأطباء المشرفين على حالاتهم بزيارة للمرضى وعمل بعض اللقاءات مع مرافقيهم ومع الاستشاريين المشرفين على حالاتهم.
فقد أوضح عبدالقادر الصليبي الذي يرافق ابنه المصاب جهاد الصليبي 18سنة الذي يرقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي أن ابنه استهدفه العدو الصهيوني يوم الجمعة قبل الماضية وهو خارج من البيت وعلى بعد 2 كيلو متر، وتم قصفه بصاروخ أطلق من إحدى طائرات التجسس الإسرائيلية مما أدى إلى إصابته بشظية في الدماغ وإصابة في اليد اليسرى مع بتر الذراع الأيسر إضافة إلى كسر في الفك وجروح أخرى.
وبين الصليبي انه تم نقل ابنه على الفور إلى أقرب مستشفى في غزة ثم تم نقله إلى العريش في جمهورية مصر العربية يوم السبت وبعد ساعتين تم نقله بطائرة الإخلاء الطبي السعودية التي كانت مجهزة بكامل التجهيزات الطبية والطاقم الطبي اللازم حتى وصوله إلى مطار القاعدة في الرياض فجر الأحد ومن ثم نقل إلى مستشفى التخصصي.
وأوضح عضو الفريق الطبي المعالج استشاري العناية المركزة الدكتور أشرف الطريفي أنه أجري للجريح جهاد صور مقطعية وإشعاعية مختلفة لتحديد طبيعة وشدة الإصابات.وأضاف أن المصاب جهاد تعرض لعدة شظايا صاروخية أحدثت عدة إصابات منها إصابة بالغة في اليد اليسرى مع نزيف حاد مما أدى لضرورة بتر اليد من المرفق لإيقاف النزيف في أحد مستشفيات غزة إضافة إلى شظية في الجزء الخلفي من الدماغ ويحتاج لعملية جراحية لإزالتها كما يعاني من إصابة بالصدر نتيجة شظية أدت إلى تجمع هوائي داخل الصدر مما استدعى حاجة المصاب إلى أنبوب لتفريغ الهواء وأجري ذلك في غزة ومازال موصولاً للمريض, كما يعاني الجريح من كسر مضاعف في عظمتي الساق اليمنى ويحتاج لعملية جراحية لتثبيت الكسر إضافة إلى وجود كسور في عظام الوجه يجري تقييمها بشكل مستمر، كما يعاني من جروح وتهتك في الجلد والأنسجة في مناطق كبيرة من الجسم وتحديداً في الساقين واليد اليمنى حيث يحتاج إلى عمليات جراحية لتنظيف الجروح من الالتهاب.
في الإطار ذاته أوضح استشاري العناية المركزة الدكتور خالد مغربي أن المصاب الثاني محمود أبو سلطان 18 سنة الذي وصل إلى المستشفى التخصصي ضمن الدفعة الأولى من الجرحى الفلسطينيين مازال يرقد في العناية المركزة وبينت الفحوصات الأخيرة التي أجريت للمريض أن وضع الدماغ مستقر كما بدأ المريض بتحريك أطرافة في الأوقات التي يتم فيها إيقاف المواد المنومة.
وأضاف الدكتور مغربي أن المصاب أبو سلطان في حالة غيبوبة نتيجة إصابته في الرأس وقد تم علاجه طبياً بدون أي تدخل جراحي خلال الأيام الماضية ولا يزال في حاجة إلى مواد منومة خلال هذه الفترة حيث يتم بشكل يومي تقييم مدى حاجته لها حتى يتم الاستغناء عنها حسب ما تقتضيه حالته.وعن كيفية تعرضه للإصابة أوضح شقيقه محمد أن محمود كان برفقة زميله في البيت وعند قصف البيت المجاور ذهبا لمساعدة أصحاب البيت وفي لحظة وجودهم لمساعدة الجيران تم قصفهم بصاروخ آخر أدى إلى استشهاد زميله وإصابته في الدماغ بشظية إضافة إلى كسور في الوجه بشكل عام.
أما المصاب الثالث الذي يرقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي عماد الخالدي 20 سنة فقد أفاد استشاري جراحة العظام بالمستشفى التخصصي الدكتور محمود شاهين المشرف على حالته أنه يعاني من إصابة بشظية صاروخية في الساق اليسرى ولديه كسر مضاعف في الساق والعظمة المساعدة مع فقدان لبعض الجلد والعضلات ووجود التهاب متوسط الدرجة حول استدارة الساق موضحاً أن الفريق الطبي أجرى تثبيتاً خارجياً مؤقتاً بعظمة الساق الرئيسة مع تنظيف للجروح.
وبين أنه تم وضع خطة علاجية للمصاب تتضمن عدة عمليات جراحية استطلاعية للتأكد من السيطرة على الالتهاب ومن ثم بعد ظهور الأنسجة السليمة يتم ترقيعها وتجرى بعد ذلك العملية النهائية للمريض وهي تثبيت داخلي للكسر مع رقع عظمية لمنطقة فقدان العظم مفيدا أن المصاب الخالدي سيحتاج في المتوسط إلى 12 أسبوعاً للعودة إلى الحياة الطبيعية مع احتمال أن تستمر فترة العلاج الطبيعي ثلاثة أشهر أخرى حتى يتمكن من استعادة عافيته بشكل كامل بإذن الله.
وأوضح مروان الخالدي شقيق المريض أن عماد كان يتناول الفطور مع أصحابه وعددهم 30 شخصا حيث تم قصفهم بصاروخ من طيارة ( إف 16 ) أدى إلى استشهاد 10 منهم وإصابة الباقين كما أدى إلى كسر الساق الأيسر لعماد.
وفي المستشفى العسكري أوضح المشرف على عدد من المصابين الفلسطينيين بالمستشفى الدكتور عدنان الزهراني أن المصاب نهاد أبوسيدو 22 سنة يعاني من ضربات في الصدر مع وجود تروية هوائية بالصدر وضربات في البطن مما استدعى تدخل جراحي للبطن في جمهورية مصر العربية إضافة إلى تركيب أنابيب هوائية للصدر من الجانبين حيث كان في حالة غير مستقرة ويعاني من الصعوبة في التنفس لقلة تشبع الرئتين بالأكسجين.وأوضح أنه لحظة وصوله إلى المستشفى العسكري في الرياض تم عمل الكشوفات اللازمة بإشراف فريق طبي متكامل كما تم تعديل الأنابيب الصدرية الجانبية للوضع المناسب بعدها نقل للعناية المركزة حيث كان وضعه في اليوم الثاني مستقراً، مشيراً إلى انه يحتاج قبل خروجه من العناية المركزة إلى تعديل وضع الرئتين.وعن حالة المصاب معين علي طافش 21 سنة أفاد الدكتور الزهراني أنه يعاني من وجود شظايا في الظهر والساق وكسر بالطرف السفلي الأيسر للساق قريب من المفصل متفتت إضافة إلى وجود جروح مفتوحة وتم عمل تدخل جراحي لها في اليوم الثاني من وصوله بعد التأكد من استقرار وضعه الصحي كما تم عمل أشعات طبقية ومثبت خارجي لتثبيت العظم.وأضاف أنه بعدها بـ 48 ساعة تم عمل تدخل جراحي آخر للتأكد من نظافة الجرح واستخراج بعض الشظايا من جسمه.وفيما يخص المصاب والحالة الصحية لعادل أبو عوده 24 سنة أوضح الدكتور عدنان الزهراني أن عادل لحظة وصوله كان يعاني من تروية في الصدر والبطن لوجود شظايا إضافة إلى كسر في الساعد الأيمن وشظايا بجانب العمود الفقري وتم عمل تدخل من أخصائي الصدر حيث تم تعديل الأنابيب الموجودة وعمل أشعة طبقية للصدر.مفيدا أن عملية التدوير في الصدر بدأت ولله الحمد تنقص وتم عمل عملية أولى للساعد لتنظيف الجرح حيث يوجد تهتك في الأنسجة الداخلية للساعد كما سيعمل له عملية أخرى لتثبيت مفصل الساعد.وفيما يخص الشظايا في الظهر أكد أن الأخصائيين أشاروا بتركها لعدم تأثيرها على العمود الفقري حيث أنها نظيفة.وعن بداية إصابة نهاد أبوسيدو أوضح شقيقه رامي أن نهاد ذهب مع اثنين من المسعفين لتقديم المساعدة لعائلة مكونة من 12 فردا تعرضوا لإطلاق صاروخ, ولحظة وجودهم لإنقاذ أفراد العائلة أطلق العدو الصهيوني صاروخا آخر أدى إلى استشهاد صديقه وإصابته بشظايا في الرقبة وفي الكبد كما اخترقت الشظايا الحجاب الحاجز إضافة إلى إصابة في الرجلين.وشرح ماهر طافش كيفية إصابة شقيقه معين بقوله إن معين تعرض لقصف أثناء سعيه لإنقاذ جيرانه بعد قصفهم من قبل طيران العدو الصهيوني مما أدى إلى إصابته بتهتك في الأمعاء تم استئصال 30 سم منها في مستشفى غزة إضافة إلى كسر مضاعف في الساق الأيسر وقطع وريد في اليد اليمنى.وبين ياسر أبو عوده شقيق المصاب عادل أن أخيه كان مع اثنين من أصحابه في طريقهم إلى البيت وتم استهدافهم مباشرة من قبل طائرة الاستكشاف الخاصة بالعدو الإسرائيلي مما أدى إلى استشهاد صاحبيه وإصابته بتمزق في الرئة وكسر في الأنف وكسور في الذراع الأيمن والساق الأيمن إضافة إلى شظايا منتشرة في جسمه.
وفي مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني أوضح نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالمنطقة الوسطى والمشرف المباشر على حالة عدد من المصابين الفلسطينيين الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج أنه تم عمل الأشعات والتحاليل لمحمود الزعانين كما قام بتقييمه منذ وصوله للمدينة استشاري العظام واستشاري التجميل لإصابته بكسر في الذراع الأيسر وقطع في العصب الأيمن إضافة إلى إصابته في الفخذ الأيسر كما تم استكشاف المنطقة وتنظيفها وهو في حالة طيبة ولله الحمد.
أما المصاب خالد الدهيني فأشار الدكتور المحرج إلى أن إصابته عبارة عن كسر في الساق تم وضع تثبيت خارجي له في غزة إضافة إلى زراعة جزئية للجلد ولدى وصوله لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية تم تعديل الجهاز الخارجي للتثبيت كما تم زراعة بعض الجلد وتنظيف الجروح المفتوحة.
وعن حالة المصاب جهاد حمدان بين الدكتور المحرج أنه تم الكشف عليه من قبل أخصائيي العظام والتجميل والجهاز الهضمي نظراً لمعاناته من مشاكل في الهضم إضافة إلى وجود غثيان وبعض الكسور في اليد وبتر الأطراف السفلية.وأفاد أنه يحتاج إلى عمليات تنظيف للجروح ثم قفل لها مؤكدا أنه لن يتم قفل الجروح إلا بعد التأكد من عدم وجود التهابات.
وعن كيفية تعرض خالد نصر الدهيني 16 سنة أوضح والده نصر الدهيني أن ابنه لحظة وقوع القصف كان يوجد مع أصحابه أمام المنزل وتعرضوا لقصف إسرائيلي مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابته في الرجل اليسرى وبتر أصبع السبابة في اليد اليمنى إضافة إلى كسر في الساق الأيسر.
وبين تيسير الزعانين والد المصاب محمود الزعانين أن القصف الإسرائيلي استهدف العائلة جميعاً المكونة من 15 فردا داخل المنزل مما أدى إلى إصابتهم جميعاً وتم عمل الإسعاف لهم وخروجهم ماعدا محمود الذي أصيب بشظايا في اليد اليمنى والوجه إضافة إلى كسر في الساق.
أما المريض الثالث جهاد حمدان فقد أشار شقيقه عدنان أن جهاد كان متوجهاً إلى عمله هو وزميله وتم قصف زميله مباشرة وأراد مساعدته فتم قصفه بصاروخ ثاني أدى إلى فصل ساقه اليسرى من أسفل الركبة وبتر ثلاثة أصابع من يده اليمنى وكسر في الفخذ كما تم إصابته بشظية جانب العمود الفقري تم نزعها بعد 12 ساعة من الإصابة.
وفي مدينة الملك فهد الطبية استطلعت وكالة الأنباء السعودية آراء الأطباء المشرفين على حالات عدد من المصابين الفلسطينيين المنومين بالمدينة فقد أوضح استشاري التأهيل بمدينة الملك الطبية الدكتور عبدالحميد عبدالقادر أن حالة المصاب مؤمن قريقع 21سنة مطمئنة ولله الحمد حيث تم عمل تقييم مفصل عن حالته إضافة إلى بعض التحاليل اللازمة للدم اكتشف من خلالها أن البتر في الطرفين السفليين من النوع الشديد إضافة إلى عدم شفاء الجرح الناتج عن البتر والتهابه فضلا عن وجود نقص في بروتينات الدم.
وأضاف الدكتور عبدالحميد أنه تم تنظيف الجرح وإعطاؤه الأدوية المضادة للالتهاب كما تم إعطاؤه محاليل لتقوية الدم وتم تنظيف وإزالة الأنسجة الميتة من الجرح وسيتم عمل جراحة قريباً بعد التأكد من شفاء الجرح حيث سيتم عمل شريحة لتغطية الجرح المفتوح.وبخصوص حالة الطفل رهف الزاملي 8 سنوات أوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب في المدينة الطبية والمشرف على حالة الطفل رهف الدكتور عبدالرحمن الصباغ أنه يعاني من كسر في مؤخرة الرأس أدى إلى الضغط على الجيب الوريدي السهمي العلوي.وبين الصباغ أن التصوير المحوري الطبقي للأوردة الدماغية كشف أن الوريد مفتوح جزئياً ولا يحتاج في الوقت الراهن إلى تدخل جراحي كبير إنما عمل له اختبار إصلاح للكسر والمنطقة المجاورة له إضافة إلى المضادات الحيوية عن طريق الوريد مشيرا إلى تحسن حالته الصحية بعد دخوله المدينة الطبية.وعن بداية إصابة مؤمن قريقع أوضح عمه عبدالرحيم قريقع أن مؤمن كان يعمل تقريرا مصورا عن وضع الحصار في غزة مما أدى إلى استهدافه مباشرة من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية تم نقله بعدها إلى العناية المركزة في مستشفى غزة وجلس مدة 12 يوما بالعناية وتم خلالها بتر الساقين بعد ذلك تم نقله للعريش ومن ثم للرياض.
وفي مستشفى الملك خالد الجامعي حيث يرقد عدد من المصابين الفلسطينيين تبين من الفحوصات التي أجريت لهم أن وضع المصاب هاني زلوم لحظة وصوله يعاني من عدم استقرار في الضغط والسكر إضافة إلى بعض الإصابات الطفيفة.
أما بخصوص المصاب مصطفى البكير 21 سنة أوضح الدكتور حازم خاشقجي أنه كان لديه جرح مفتوح في الكتف الأيمن مع عدة كسور في عظمة العضد الأيمن وجسم الكتف إضافة إلى كسر في العظمة العاشرة من القفص الصدري الأيمن.
وأفاد الدكتور خاشقجي أنه تم تنظيف الجرح وإدخال أسياخ لتثبيت عظمة العضد الأيمن وهو الآن في وضع مستقر ولله الحمد.
من جهة أخرى بين الدكتور علي الظفيري أن المصاب أحمد زلوم 37 سنة كان يعاني لحظة وصوله من جرح في الكتف الأيسر والرجل اليمنى مع وجود كسر في الفخذ الأيمن إضافة إلى بتر في الأصبع الصغيرة من اليد اليمنى.
وأشار إلى أنه تم فتح العضلة الموجودة في الساق الأيمن لوجود ضعف في حركتها إضافة إلى تنظيف الجرح في الكتف مع إعطاءه المضادات الحيوية لتقوية الجسم.وفيما يخص المريض خضر العبسي 25 سنة أوضح الدكتور الظفيري أنه كان يعاني لحظة وصوله من إصابة في عظمة الترقوة ولوح الكتف الأيسر وجرح في رجله اليمنى ملتهب أدى إلى الضغط على الأعصاب مما أدى إلى صعوبة في حركة رجله حيث كان يخرج منه صديد وتم تنظيفه وسيعمل له تثبيت عند التأكد من عدم وجود التهابات.
وعن كيفية وقوع الإصابات بين مصطفى بكير أنه تم قصفه هو وصاحبه في الشارع لحظة عودتهم إلى منازلهم أدى إلى استشهاد صاحبه وإصابته بكسور في الكتف.وأوضح أحمد زلوم أنه تم قصفه وهو موجود مع عدد من أصحابه أمام منزله أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابته ببتر في إصبعه الصغرى في اليد اليمنى وخروج شظية من كتفه الأيسر إضافة إلى بعض الرضوض في جسمه.أما المصاب خضر العبسي فبين أنه تعرض للقصف وهو في مقر عمله في الشرطة أدى إلى استشهاد 14 من زملائه في العمل إضافة إلى استشهاد 20 من طلاب المدارس أثناء مرورهم من جانب المركز وأصيب هو بقطع في أوتار الرجل اليمنى إضافة إلى كسر وإصابته بعدد من الشظايا في أنحاء جسمه.