«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنطلق مساء اليوم الأحد فعاليات المؤتمر والمعرض التقني السعودي الخامس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات ويأتي انعقاد هذا المؤتمر دعماً للعمل الذي يبذل في تهيئة القوى العاملة ورفع كفايتها والاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة والتجارب العالمية.. وتسعى المؤسسة من تنظيمه لتحقيق عدة أهداف من أهمها:
- استعراض أبرز الاتجاهات الحديثة والتجارب العالمية التي تساعد على تطوير التدريب التقني والمهني.
- مناقشة استراتيجيات تطوير التدريب التقني والمهني في ظل تطورات سوق العمل.
- عرض التطورات التعليمية والتدريبية في مجال التدريب التقني والمهني وتبادل الخبرات.
- تقوية الصلات بين مؤسسات التدريب التقنية والمهني وقطاعات العمل والمجتمع.
- تشجيع البحوث في المجالات التقنية والهندسية.
ويقوم المؤتمر على محورين:
المحور الأول: التدريب التقني والمهني:
- التدريب وأثره في خلق فرص العمل وحل مشكلة البطالة.
- أثر العولمة على التدريب التقني والمهني.
- استراتيجيات التدريب التقني والمهني.
- الاتجاهات الحديثة في التدريب والتوظيف.
- الجودة في برامج التدريب التقني والمهني.
- الإبداع والابتكار في التدريب.
- التعلم والتدرب مدى الحياة.
المحور الثاني: الأبحاث التقنية والهندسية:
- تقنية أنظمة القوى والآلات الكهربائية.
- تقنية الإلكترونيات والاتصالات.
- تقنية المعلومات والحاسب.
- التقنية الميكانيكية والإنتاج الصناعي.
- تقنية التشييد والإنشاءات الصناعي.
- تقنية التشييد والإنشاءات المعمارية.
- تقنية الكيميائية والبيئية.
- التقنية والإدارة.
وقد حظي المؤتمر باهتمام دولي من قبل الباحثين، إذ ورد للمؤتمر (310) بحوث وأوراق علمية من (23) دولة منها من أمريكا وبريطاينا وكندا وهولندا ونيوزيلندا وتايوان وجنوب أفريقيا وإيران ومصر وتونس والجزائر وبنغلاديش والعراق وأثيوبيا والبحرين وماليزيا وأندونيسيا، قام بتحكيمها 54 محكما متخصصا أجازوا منها (209) بحوث مما انطبقت عليها ضوابط البحث العلمي وكان موافقا لمحاور المؤتمر وسيتم عرض هذه البحوث في (21) جلسة متوازية وسيحوي برنامج المؤتمر أيضاً (5) ورش عمل و(3) حلقات نقاش و(3) جلسات رئيسية.
أما المؤتمر الثاني الذي رعاه صاحب السمو الملكي ولي العهد وشرف حفل افتتاحه نيابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وعقد في 20 شعبان 1423هـ ومن خلال ما قدم من أبحاث علمية ومناقشات مستفيضة في جلسات المؤتمر برزت قضايا مهمة في مستقبل التعليم الفني والتدريب المهني في المملكة وهي:
- دعم برامج التدريب التقني والمهني وتطويره في المملكة.
- الإسراع في تنفيذ التنظيم الوطني للمؤهلات المهنية.
- التوسع في برامج التعليم عن بعد والتدريب الذاتي.
وحظي المؤتمر الثالث برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد وشرف حفل افتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في شوال 1425هـ.. وقد خرج المؤتمر بثلاث توصيات يتثمل العمل على تنفيذها ضمن خطة المؤسسة التطويرية وهي:
- دعم برمج التدريب التقني والمهني للفتاة وتطويره.
- البدء في تنفيذ برنامج لمراجعة كفاءة التدريب ووضع آليات للتطوير المستمر.
- التوسع في برامج تطوير المدربين.
وعقد المؤتمر الرابع برعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد الذي شرف حفل افتتاح فعالياته في 11 ذي القعدة 1427هـ الموافق 2 ديسمبر 2006م.
ومن خلال ما قدم من أبحاث علمية ومناقشات في جلسات المؤتمر جاءت توصياته على النحو التالي:
أولاً: بناء شراكات إستراتيجية مع مؤسسات التدريب العالمية والقطاع الخاص في إدارة وتشغيل الكليات التقنية والمعاهد المهنية.
ثانياً: إيجاد مرونة في الأنظمة واللوائح لاستقطاب الكفايات المتميزة لمن يتم التعاقد معهم من خارج المملكة أو من تتوفر لديه الخبرة الصناعية من السعوديين.
ثالثاً: زيادة أيام التحصيل التدريبي في الكليات التقنية والمعاهد المهنية.
أبرز برامج التطوير التي ستشهدها المؤسسة مستقبلاً:
تقوم الرؤية المستقبلية للمؤسسة ودورها في المجالين التقني والمهني على:
أولاً: التوسع الكمي في عدد وحدات التدريب وطاقاتها الاستيعابية.
ثانياً: التطوير النوعي في البرامج عن طريق تبني آلية لضمان الاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة، ورصد التغيرات المتوقعة لنوعية القوى العاملة الفنية وللمهنية المطلوبة لسوق العمل، وتبني أنماط من التدريب التقني والمهني تسهم في تفعيل الاستفادة من منشآت القطاع الأهلي لإعداد وتطوير القوى العاملة الفنية والمهنية.
وفي هذا الصدد نشير إلى أنه تم في هذا المؤتمر استحداث نظام جديد لتقديم الأوراق العلمية والأبحاث يتم الدخول إليها عن طريق موقع المؤتمر، ويعد هذا النظام نقلة نوعية فهو يتيح للباحثين التقديم عن طريق نظام آلي متكامل مخصص لهذا الغرض دون الحاجة للمراسلات البريدية الورقية. وكذلك يتم التواصل مع المحكمين من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر عن طريق النظام، وهناك لجنة مكونة من 11 عضوا لمتابعة سير عملية التحكيم الآلي.. وبعد ذلك يشعر الباحث آلياً بحالة الورقة المقدمة من قبول أو رفض أو طلب تعديل.
ويصاحب المؤتمر معرض للتقنيات التدريبية والهندسية، وتقنيات الوسائل التدريبية الحديثة والصناعات السعودية، والتقنيات الحديثة في مجال الحاسب الآلي والاتصالات والمعلومات، يشارك فيه كبرى الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجالات التقنية والتدريب، كما يشتمل المعرض على جناح خاص بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يحتوى على عينات من المشاريع والابتكارات.
***
نبذة عن المؤتمرات السابقة
عقد المؤتمر الأول برعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد الذي شرف حفل افتتاح فعالياته في شعبان 1421هـ وكان من أهم ثماره:
- تقنية أنظمة القوى والآلات الكهربائية.
- تقنية الإلكترونيات والاتصالات.
- تقنية المعلومات والحاسب.
- التقنية الميكانيكية والإنتاج الصناعي.
- تقنية التشييد والإنشاءات المعمارية.
- تقنية الكيميائية والبيئية.
- التقنية والإدارة.
وكما تعلم فإن هناك عوامل اجتماعية واقتصادية تؤثر في التوجهات المستقبلية في ظل معدلات النمو السكاني في المملكة العربية السعودية العالية على مستوى العالم، ومنها توفير الفرص الكافية (كماً ونوعاً) لاستيعاب الشباب السعودي في مجال التدريب التقني والمهني، ومكافحة البطالة من خلال توفير فرص عمل كافية في القطاع الخاص، وتشجيع الشباب على التوجه نحو ممارسة الأعمال الحرة بهدف إحلالهم محل العمالة الوافدة، والتطورات والمستجدات التقنية التي ستؤدي إلى تغيير متطلبات المهارات الوظيفية والمؤهلات المهنية.
لذا قامت المؤسسة بإعداد خطة وطنية شاملة طويلة المدى للفترة من 1429هـ إلى 1452وأقرها مجلس الإدارة في جلسته (77) وتاريخ 12-10-1428هـ ومن أبرز ملامحها ما يلي:
استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التدريب التقني والمهني للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية الوطنية في المجالات التقنية والمهنية وفقاً لطلب سوق العمل الكمي والنوعي، وتقديم البرامج التدريبية بالجودة والكفاية التي تؤهل المتدرب للحصول على الوظيفة المناسبة في سوق العمل أو التي تجعله قادراً على ممارسة العمل الحر، والقدرة على التكيف والتعامل بنجاح مع التحديات والتغيرات استنادا على الأبحاث والدراسات التطبيقية، وبناء شراكات إستراتيجية مع قطاعات العمل لتنفيذ برامج تدريب تقنية ومهنية، ونشر الوعي بأهمية العمل في المجالات التقنية والمهنية في أوساط المجتمع وتوفير البيئة المناسبة للتدرب مدى الحياة، وإيجاد بيئة آمنة محفزة للعمل والتدرب في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتشجيع الاستثمار في التدريب التقني والمهني الأهلي، وتوثيق العلاقة والتكامل مع الجهات التعليمية والتدريبية الوطنية، والتوسع في المجالات التدريبية المتقدمة الداعمة للخطط الوطنية والمشاركة في برامج نقل وتطوير التقنية.