جازان - إبراهيم بكري - عبدالله عكور
تأهب المواطن عمر شعبي لدفن ابنه (المتوفى) لكنه قبل أن يقدم على ذلك كان هناك من ينبهه إلى أن أنفاسا تتصاعد من هذا الشيء الذي ظنوه جثة في طريقها للدفن.. ل(الجزيرة) تحدث عمر شعبي، الوالد عن الواقعة قائلاً: يوم الأربعاء ذهبت بزوجتي إلى مستشفى صامطة العام قسم الولادة، وكان لديها نزيف وهي حامل بتوأمين، فأخبرني الطبيب أن الأمر مجرد نزول، ثم أحست زوجتي بآلام الولادة فذهبت بها مرة أخرى للمستشفى، وتم تنويمها فأخبرني الطبيب أن الحوض ضيق لدى زوجتي وربما تحتاج إلى عملية وطلب مني التوقيع على ذلك، وتم التوقيع على إجراء العملية وتمت ولادة توأم والحمد لله.بعد ذلك أخبرني الطبيب، أخصائي الولادة، أن زوجتي ولدت والحمدلله وهي بصحة جيدة، إلا أن أحد التوأمين متوفى والآخر في قسم الحضانة، وكانت الولادة الساعة الثانية عشرة بعد الظهر وتم تكفين الطفل ووضعه في القسم.
وواصل والد التوأم القول: استلمت ابني الذي قيل لي إنه متوفى في الساعة الثانية، وذهبت لأدفنه، وتم حفر القبر، إلا أنه وقبل ذلك وفي الطريق إلى البيت أحس خال الطفل وهو يحمله بشيء غير طبيعي، ففتح الكفن ليجد أن الطفل يتنفس، ومن ثم عدنا فوراً إلى المستشفى حيث الكشف عليه، وتأكد الطبيب أنه قلب الطفل ينبض وأنه يتنفس، وتم وضعه في قسم الحضانة.
الأب قال لـ(الجزيرة): كيف حدث هذا، إنني لم أصدق نفسي، أما أنور شوكان نجمي، خال الطفل فقال: كنا سندفن الطفل حيا.. من الذي سيتحمل ذلك؟ لقد تأثرنا نفسياً بشدة.من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الشؤون الصحية بجازان جبريل القبي أن المريضة دخلت قسم الولادة يوم أمس كونها تحمل توأمين، وتمت معاينتها من قبل أخصائي النساء والولادة، واتضح أنها حامل في الشهر الخامس والنصف، وأن لديها نزيف حاد وضيق في الحوض، غير أن الولادة تمت بصورة طبيعية والحمدلله، وتم نقل المولودين إلى قسم الحضانة، وكان أحدهما بصحة جيدة ووزنه 600 جرام والآخر 500 جرام، وقد ظل الثاني تحت الملاحظة من قبل أخصائي الأطفال، فأبقوه لمدة ساعتين تحت الملاحظة، ولم يظهر عليه أي تنفس أو نبض قلب، ثم تم تكفينه وتسليمه لوالده، الذي عاد به مرة أخرى.وأكد الناطق الإعلامي أن الطفل كان لا يزال حيا وقد أكد الكشف عليه ذلك، ووضع في قسم الحضانة مع أخيه، وهما في صحة جيدة وجار التحقيق في الموضوع.