شاهدت الأسبوع الماضي إعلانا تجارياً نشر في إحدى الصحف المحلية عن توفر قناة تلفزيونية فضائية للبيع، بسبب عدم تفرغ مالكها ورغبته في استثمارها لأعلى سعر وطلب فيها مبلغاً يفوق المليون ريال سعودي!!! ومن أجل الترغيب في الشراء، ذكر في الإعلان أنها تحمل تصريحا ساريا وأنها تبث من دولة خليجية.. تعجبت كثيرا عند قراءتي لذلك الإعلان الغريب الشبيه بإعلانات تقبيل المحلات التجارية والمطاعم، فقد اعتدنا على نشر إعلانات تقبيل تصدر من (متعثرين) دخلوا للمجال التجاري ولم يحالفهم التوفيق، وفي الغالب يكون ذلك بسبب عدم إجراء دراسات جدوى اقتصادية عند التفكير في مزاولة النشاط الاستثماري.
ذلك الإعلان ولد في خاطري مجموعة من التساؤلات، ولعل أهمها كيف يحدث مثل ذلك الشيء؟ وهل يعني ذلك أن صاحب القناة الفضائية استخرج تصريحها من أجل الاتجار بها؟ أم أنه وجد أن القناة تحتاج إلى عمل كبير؟ ولعل المتابع للقنوات الفضائية سيلحظ أن عددها يتزايد باليوم وليس بالشهر، وأصبح انتشارها مخيفا قياسا على ما يحتويه بعضها من برامج غير نافعة وغير هادفة.
دفعني الفضول للبحث بشكل أكبر في الموضوع، واستعنت بأحد محركات البحث من خلال الإنترنت للبحث هل مثل هذا الإعلان منتشر ودارج، فأدخلت الجملة التالية (قناة فضائية للبيع)، ففوجئت من الكم الهائل من الإجابة عن تساؤلي، وقد وجدت أن هناك سوقا رائجة لبيع القنوات الفضائية على الإنترنت، ولعل بعضها فيه من الإغراءات والمزايا الكثيرة لجذب المشترين، وقلت في نفسي: بالفعل في هذه الأيام كل شيء أصبح للبيع، ومن المؤسف حقا أن تنتشر مثل تجارة بيع القنوات الفضائية.
Fax2325320@ yahoo.com