القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
قدّر الأمين العام لمجلس الوحدة العربية الاقتصادية، حجم خسائر الوطن العربي جراء الأزمة المالية العالمية، بنحو 2500 مليار دولار أمريكي.
وقال الدكتور أحمد جويلى في مؤتمر صحفي، إن التأثير السلبي للأزمة على سعر برميل النفط، ألحق خسائر اقتصادية ضخمة بالدول العربية المصدر للنفط. وأضاف أن كل الأرقام التى تحدثت عن تأثير الأزمة المالية العالمية هى تخمينية، مشيراً إلى أن الاقتصاديات العربية وبقية الدول تأثرت بشكل ملموس نتيجة هذه الأزمة.
وقال جويلى إنه اقترح إنشاء صندوق طوارئ، لمواجهة الأزمات المالية العالمية وتداعياتها السلبية على العالم العربى ودعم القطاعات المختلفة المتأثرة من الأزمة، وتوفير الغذاء للمواطن العربى .. لافتاً إلى أن ذلك سيكون ضمن المقترح الخاص بمشروع الأمن الغذائي العربى المقدم للقمة الاقتصادية بالكويت.
وأشار إلى أنه يمكن أيضا الاستفادة من صندوق الطوارئ فى تمويل إعادة إعمار غزة، وغيرها من المناطق التى تحتاج إلى إعادة إعمار، سواء فى العراق أو دارفور أو لبنان، وغيرها من الدول العربية. وأبدى جويلي تأييده لدعوة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدراج إعادة إعمار غزة ضمن جدول أعمال القمة الاقتصادية المقبلة. وأكد أن إعادة إعمار غزة هو موضوع كبير، يتطلب تخصيص مؤتمر خاص به لبحث القطاعات المختلفة التي تحتاج الى دعم سريع وإعادة إعمار.
ورداً على سؤال حول إمكانية تأجيل القمة الاقتصادية العربية بسبب الظروف الراهنة فى غزة، قال جويلي (إن السياسة دائما ما تلقي بظلالها على الاقتصاد، ولكن من الحكمة أن تعقد القمة في موعدها في دون أي تأخير). وأضاف أنه يجب عقد القمة فى موعدها بسبب حاجة الوطن العربي إليها .. مشيراً إلى أن موضوعاتها بعيداً عن الأمور السياسية، وأن الدول العربية أعطت موافقتها سابقا على انعقاد القمة الاقتصادية العربية بالكويت دون تحفظ. وبالنسبة لإمكانية عقد القمة الاقتصادية العربية بشكل دوري، أشار جويلى إلى أن مصر طلبت عقد قمة اقتصادية بعد عامين .. معرباً عن اعتقاده بأن الأمور تتجه لعقدها بشكل دوري.