تونس- فرح التومي
في حركة إنسانية تضامنية وببادرة من اتحاد الكتاب التونسيين التأم أمس بالعاصمة تونس تجمع ضخم ضم الكتاب والفنانين والإعلاميين والمثقفين الذين أصروا على التعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الباسل وتحديداً سكان غزة الذين يتعرضون منذ أكثر من أسبوعين إلى أبشع الجرائم الإنسانية. وقد أصدرت المنظمات والجمعيات الثقافية والإعلاميين المشاركين في هذا التجمع بياناً نددت فيه بالهجمات البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين والتي طالت الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى والمدارس ودور العبادة وحتى طواقم الإسعاف وهيئات الإغاثة الدولية.
وعبر الهلال الأحمر التونسي من جهته عن إدانته للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي من طرف إسرائيل معتبراً أنها جرائم حرب ضد الإنسانية.وبعيداً عن لغة المزايدات التي يترفع التونسيون عن الدخول في تفاصيلها هب الشارع التونسي كالرجل الواحد منذ بداية العدوان الإسرائيلي من شمال البلاد إلى جنوبها منادين بنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يكابد آلة عسكرية همجية وعدواناً وحشياً بربرياً. ولأنه من طبع التونسي العقلانية والإلتزام فقد جاءت تحركاته التضامنية تجاه شعب فلسطين الباسل لتقيم الدليل مرة أخرى على التناغم الموجود بينه وبين السلطة التونسية وتحديداً أعلى هرم السلطة.فإلى جانب أطنان المساعدات الغذائية والطبية التي تبرع بها التونسيون من مختلف المواقع وإثر حملات التبرع بالدم الواسعة التي شملت كافة الفئات العمرية تسابق التونسيون للتبرع بالمال كل حسب إمكاناته المادية من أجل تقديم العون للفلسطينيين الذين يكابدون بكل شجاعة حرباً وإبادة لا ترحم.