القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي - ياسين عبد العليم
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أن قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليس له تأثير مباشر، ومع ذلك فإنه كان الحد الأدنى الذي حصل عليه العرب، مشيراً إلى أن الموقف العربى في مجلس الأمن كان رائعا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن الوفد العربى بذل جهداً خارقاً من أجل الحصول على القرار. وقال أبو مازن في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة أمس عقب لقائه الرئيس مبارك: إن الهدف الملح الآن هو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتفعيل المبادرة المصرية في هذا الشأن والتي تعتبر آلية التنفيذ لقرار مجلس الأمن الدولى الذي صدر دون آلية لتنفيذه، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن أشار في أكثر من موقع للمبادرة المصرية.
وأكد أبو مازن أن الإتصالات المصرية الهادفة إلى وقف العدوان تسير على قدم وساق مع حماس والإسرائيليين، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل إلى إتفاق لأنه لا يوجد ما يبرر ضياع الوقت.
وعن تحفظات حركة حماس على المبادرة قال الرئيس الفلسطيني: إن الوقت لا يسمح بضياع الوقت وإننا لم نسمع عن تحفظات جذرية وأن مصر ستقوم بالعمل على تذليل التحفظات مع الجانب الإسرائيلي الذي ستنقل إليه تلك التحفظات.
وعن مسألة المراقبين الدوليين قال الرئيس الفلسطيني إننا طالبنا بوجود دولي لحماية الشعب الفلسطيني، والأراضي المصرية ليس لها علاقة بهذا الموضوع. مشيراً إلى أنه طالب بضرورة وجود دولي في قطاع غزة وليس في الحدود المصرية، وقال إننا ليس لدينا مانع من وجود دولي في أي من الأراضي الفلسطينية بمافيها الضفة الغربية لحقن دماء الشعب الفلسطينى. ورداً على سؤال عن إمكانية المشاركة في قمة عربية أو أي إجتماع آخر قال: إن السلطة ستحضر أي اجتماع يعمل على وقف إطلاق النار.
وعما إذا كان هناك لقاء له مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت قال أبومازن إن ذلك غير مطروح الآن والمهم حاليا هو وقف العدوان الإسرائيلي.
وأكد أبومازن أن المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية تعني العودة لحظيرة السلطة مشيراً إلى أن حركة حماس جزء من السلطة والشعب الفلسطيني ولكنه شدد على أنها ليست طرفا مستقلا في فلسطين.
وكان أبو مازن قد أجرى مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك تركزت حول بحث سبل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالوقف الفوري والملزم لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما تناولت المباحثات التصورات والآليات الخاصة لتنفيذ المبادرة المصرية لإنهاء التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأطلع الرئيس الفلسطيني الرئيس مبارك على نتائج الاتصالات التي أجراها في الأمم المتحدة ومع الإدارة الأمريكية بهدف العمل على التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن.
