الرياض -«الجزيرة» - نيروبي - مقديشو - وكالات

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أنه تم - بحمد الله - إطلاق سراح الناقلة (سايروس ستار) التابعة لشركة فيلا البحرية العالمية المحدودة المملوكة لأرامكو السعودية أمس السبت 13 المحرم 1430هـ الموافق 10 يناير 2009م، وفق المعلومات التي وردت من الشركة.

وقال معاليه في بيان صحفي: إن المعلومات تؤكد كذلك صحة وسلامة كامل طاقم الناقلة، وأنها في طريقها الآن إلى خارج المياه الإقليمية الصومالية.

إلى ذلك قضى ستة قراصنة صوماليين غرقاً الجمعة لدى مغادرتهم ناقلة النفط السعودية العملاقة (سايروس ستار) التي كانوا يحتجزونها منذ 15 تشرين الثاني - نوفمبر 2008م، على ما أعلن السبت زعيم القراصنة محمد سعيد لوكالة فرانس برس.وقال سعيد في اتصال هاتفي معه: (إن ستة من عناصرنا قضوا في البحر لدى عودتهم من الناقلة السعودية) حين غرق مركبهم بعد الإفراج عن السفينة وطاقمها. وأضاف: (المركب الصغير الذي كان على متنه القتلى وثمانية قراصنة آخرين نجوا، كان محملاً بأكثر من طاقته، كما أبحر بسرعة كبيرة خشية أن يكون مطارداً) من قبل قوات التحالف البحري الدولي.

وأضاف أنه تم إعلان أربعة قراصنة مفقودين إثر الإفراج عن ناقلة النفط السعودية. وبحسب محمد عدن، وهو من سكان هراديري، فإن غرق المركب كان حادثاً.

من جهة أخرى أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة شحن إيرانية ترفع علم هونغ كونغ كانوا قد اختطفوها في تشرين الثاني - نوفمبر في خليج عدن، على ما أفادت به السبت الإذاعة الإيرانية.

وأوضحت خلية الأزمة التابعة لشركة الشحن الإيرانية (شيبينغ لاينز) أنه أفرج عن سفينة (ديلايت) مساء الجمعة، وأنها في طريقها إلى إيران وعلى متنها أفراد طاقمها الـ25 سالمين. ولم يوضح المصدر إذا ما كان تم دفع فدية للقراصنة.

وكانت السفينة المحملة بـ36 ألف طن من القمح، هُوجمت في 18 تشرين الثاني - نوفمبر من قبل قراصنة حين كانت في طريقها إلى ميناء بندر عباس الإيراني. وكانت إيران قد دفعت فدية في تشرين الأول - أكتوبر؛ لاستعادة سفينة تجارية استولى عليها القراصنة في آب - أغسطس قبالة الصومال.

وهاجم القراصنة الصوماليون أكثر من مئة سفينة في 2008م وتلقوا فديات بقيمة تقدر بنحو 120 مليون دولار. وأدت أعمال القرصنة إلى نشر قوات بحرية أجنبية ضخمة قبالة الصومال.