حوار - هلال الثبيتي:
من أرض النخيل الشامخة وبساتين بيشة الخضراء، ومن خلال بحة الصوت المميزة وإتقان القوافي الشعرية، يكتب بقوة لإنتاج قصيدة أقوى تعبيراً وموضوعاً أقوى .. وصل إلى قلوب الكثير من الجماهير وعشاق الشعر من خلال حبه للشعر وجمهوره .. لم يكتب قصائده من الأنا، بل كتبها من واقع الحرية الشعرية الممزوجة بحروف الإبداع الشعري.
أكد في حديثه لمدارات شعبية أنّ القنوات الفضائية الشعرية تختلف في المقاصد والأهداف، والشعر هو الشعر .. إنه الشاعر الكبير ذو بحة الصوت المميزة عبد الرحمن بديع..
* أين أنت؟
- في ديرة من يقول كل أرض له أرض وكل سماء له سماء.
* متى يفرض الشاعر إيقاعه على الإعلام؟
- إذا احترم نفسه وخاطب عقول الآخرين قبل عواطفهم.
* أنت بعيد عن الإعلام قريب من الأمسيات؟
- الإعلام اليوم له صفة الشمولية، والأمسيات جزء لا يتجزأ منه، ونحن على سبيل المثال في (منتدى مجالس شهران العريضه) .. لنا تواجد من خلال مجلس خاص فيه معظم قصائدي المتاحة للجميع.
* هل تعرّضت للفبركة الصحفية ومع من ؟
- لا أنفي ذلك، لكن كما قال ابن جدلان (دام تمشي مشها)!!.
* اسم صحفي لا يمر على مسامعك مرور الكرام؟
- واثق، هذا الاسم يدعى به كل واثق من مهنته ومحب لعمله ولا يؤذي الآخرين، حيث تبقى ذكراه بالأقوال والأفعال عالقة في ذهني.
* مع ظهور الفضائيات المتخصصة في الشعر، كيف سيكون حال الشعر من وجهة نظرك؟
- الفضائيات تختلف في المقاصد والأهداف، والشعر هو الشعر وللناس في ما يعشقون مذاهب.
* حقوق طبعك محفوظة عند من؟
- عند من ينصف الكلمة وقائلها بدون محاباة.
* ما يوجد في الساحة صراع أم تنافس؟
- الصراع موجود والتنافس الشريف مهنة لأصحاب المروءة.
* قصيدة كتبتك ولم تكتبها؟
- مملكتنا حبها مروينا.
* ثمار نجاحك من يقطفها؟
- يقطفها كل من يؤمن بتبادل المصالح والإنسان يستحيل أن يعيش بمعزل عن الآخرين.
* من يمتلك المساحة الأكبر في قلبك؟
- يمتلكها من يهمه أمري وبالطبع ومن باب أولى فإنّ أمره يهمني جداً.
* صحفي يغضبك؟
- كل من يتبجح لأنه يدرك أن ظهوره للمشاهدين سيكون للمرة الأخيرة.
* متى تغضب من القصيدة؟
- إذا تضمنت مفاهيم لا تحترم أذواق الآخرين.
* لمن تكتب وتقبض الثمن؟
- أكتب لجمهوري وأقبض الثمن المعنوي منهم لأنهم أوفياء.
* مدارات شعرية تقف على حدود شعرك، كيف ترسمها؟
- أرسمها بريشة التفاؤل، وطرد في الفايت نقص في العقل.
* متى تكبح جماح قصائدك؟
- دائما مكبوحة لصالح المتلقي.
* تباريح قصيدك لمن تكتبها؟
- أكتبها للأوفياء الذين يبادروني بالمعروف، ولمن سواهم ممن كتب الله علينا تحملهم والصبر عليهم.
* ما هي حدودك في عالم القوافي؟
- يحدني الخط الأحمر الذي يمنعني من قول ما لا يفهمه من ينتظرونني.
* ما الفرق بينك وبين نفسك؟
- كالفرق بين الفؤاد والقلب.
* ما هو وجه الشبه بين قصائدك؟
- إنها تشبهني.
* حروف هجائية مبعثرة على قارعة القوافي، كيف ترتبها؟
- أرتبها بحرف الألف كفاتحة لكلمة (الصبر).
* متى يكون لا شيء عندك له شيء؟
- إذا كان الشيء نفسه لا يساوي شيئاً
* لمن تقول يكفي؟
- أقول لمن يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
* ألوان شعرية وتباريح نفسيه، متى تذوب في داخلك؟
- إذا أحسست بالتقصير غير المتعمد تجاه من لا يفهمونني.
* لماذا أنت دائم الشكوى من بحة الصوت؟
- تراجعت عن الشكوى، لأنّ الناس أصبحت تفهم بلغة الإشارة.
