«الجزيرة» - منيرة المشخص:
شددت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز على أهمية الدور المنتظر من جميع فئات المجتمع من مؤسسات وشركات وأفراد من الموسرين بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت سموها في تصريح خاص ب(الجزيرة) أثناء تدشينها لمشروع مقر خدمات (دسكا) مساء السبت الماضي, في فندق رادسون ساس: إن مساندة هذه الفئة هي مسؤولية الجميع كل بحسب استطاعته والقليل يجمع الكثير.
وأشادت سموها خلال تصريحها بما شاهدته أثناء عرض خدمات جمعية دسكا بالإضافة إلى الشرح الخاص بالمشروع, وأعربت سموها عن إعجابها بالاختصار المتمكن أثناء تقديم العرض كذلك التقسيم في المسطحات والتقسيم النسبي لنوع الخدمات التي سوف تقدمها الجمعية.
وأضافت الأميرة عادلة بقولها: التصميم الخاص بالمشروع الذي شاهدته كان رائعاً واستوعب الخدمة التي تحتاجها الجمعية وإن شاء الله يكون عملي عن قرب، وعبرت سموها في ختام تصريحها عن سعادتها عند معرفتها أن من شارك في تصميم المشروع هن مهندسات سعوديات.
وحضر الحفل عدد من صاحبات السمو الملكي وسيدات أعمال وأطفال من جمعية دسكا بالإضافة إلى أمهاتهم.
وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة وجدان الغامدي من أطفال الجمعية.
(حضوركم دعم لنا) بهذه الكلمات البسيطة كانت هي الكلمة الترحيبية التي قدمها مجموعة من أطفال دسكا مع معلماتهم.
بعد ذلك كانت كلمات الترحيب التي بدأتها أمين عام الجمعية الأستاذة سوزان الغانم.
تلا ذلك كلمة رئيسة مجلس إدارة جمعية دسكا الدكتورة حصة آل الشيخ التي وجهت شكرها لصاحبة السمو راعية الحفل والحاضرات، وأوضحت آل الشيخ أن تشريف الأميرة عادلة هو افتتاحية خير لمشروع طال انتظاره.
بعدها تم تكريم راعية الحفل حيث قدم مجموعة من أطفال الجمعية درع التكريم.
عقب ذلك كان لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمة عبرت خلالها عن سرورها بالمشاركة في حفل مشروع إنشاء مقر جمعية دسكا الذي يعتبر منعطفاً مهماً في مسيرة الجمعية وحافزاً للتوسع في تقديم الخدمات المتخصصة لأطفال (متلازمة داون) وإيجاد الفرص و الموارد المتكافئة لهؤلاء الأطفال مع أقرانهم من مختلف الأعمار.
وأوضحت سموها خلال كلمتها أن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أمانة بين أيدينا وجزء لا يتجزأ من مجتمعنا وخدمتهم وتوفير احتياجاتهم مسؤولية الجميع.
ووجهت سموها في ختام كلمتها شكرها إلى الدكتورة حصة آل الشيخ رئيس مجلس إدارة دسكا على جهدها في تحقيق أهداف الجمعية ووجهت شكرها كذلك إلى كافة العاملين والعاملات في الجمعية لحرصهم على خدمة الأطفال.
بعد ذلك قدمت الدكتورة حصة آل الشيخ عرضاً مختصراً لنشاط الجمعية والخطوات التي مر بها المركز (الذي تبلغ مساحته 3000 متر مربع) من حيث الصعوبات في الحصول على الأرض التي سيقام عليها ومروراً بالدعم المادي المنتظر من فئات المجتمع لا نهائية، وأوضحت أن الأرض جاءت هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - والدور القادم هو من قبل الداعمين والمتبرعين من أهل الخير.
بعد ذلك قدمت المهندسة السعودية أمل السهلي من مكتب المصممات عرض شرح مبسط للمشروع.
وعبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود عن إعجابها وتقديرها بما شاهدته، وأضافت سموها: هذه الفئة الغالية على قلوبنا من ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى دعم من الجميع وعلى كافة المستويات، وأضافت: إن ما شاهدته يثلج الصدر أن نرى مهندسات وطبيبات وغيرهن سعوديات قد أبدعن في كافة المجالات وهن مفخرة للبلد.
وقالت الجوهرة الدهام والدة الطفل ناصر المرزوق: إن ابنها انتسب للجمعية منذ حوالي عام ونصف العام وذكرت الدهام أن لديها بنتا وثلاثة من الذكور جميعهم سليمون عدا ابنها ناصر.
من جانبها قالت (أم أريام) وهي موظفة في جامعة الملك سعود إن جميع أبنائها أصحاء عدا أريام, ولكنهن جميعا يشعرون تجاه شقيقتهم بالحب.
السيدة حصة العبدان والدة آمنة الحميد وهي من بنات الجمعية وتحدثت لنا والدتها قائلة: لدي ستة من الأبناء اثنان معاقان الابن لديه إعاقة جسدية في أطرافه السفلى وابنتي آمنة كما تشاهدين، ولكن معاناتي معها أنني لم أستطع حتى الآن إلحاقها بأي مدرسة إما لبعدها عن المنزل أو أنه لا يوجد أصلا مدرسة يوجد فيها دمج فقد سمعنا عن الدمج ولم نشاهده حتى الآن وابنتي بلغت الثامنة عشرة من عمرها ولم تتلقى أي تعليم فاضطررت لأخذها معي إلى مدرسة تحفيظ القرآن والحمد لله أصبحت تعرف القراءة.
