بريدة - أحمد السالم:
أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس اللجنة الاستشارية للتحكيم بوزارة العدل أن التحكيم في المملكة حقق قفزات جيدة خلال السنوات الست الأخيرة، مدللاً على ذلك بقبول المحكمين الشرعيين كمحكمين دوليين بعد أن كان ذلك أمراً مرفوضاً، بالإضافة إلى اعتراف الهيئات الدولية ومنها المحكمة الدولية في لاهاي بقبول خريجي الشريعة بين أعضائها، إلى جانب الاعتراف باللغة العربية باعتبارها لغة تصلح للتحكيم بعد أن كان من الضروري الالتزام باللغة الإنجليزية في جلسات التحكيم ومداولاته.
جاء ذلك في اللقاء الذي عقدته أمس الأول الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ممثلة في لجنة المحامين تحت عنوان: (لقاء المحاماة والتحكيم بالقصيم) بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.. واستعرض الأمير الدكتور بندر بن سلمان الجهود التي بذلتها اللجنة الاستشارية للتحكيم بوزارة العدل في نشر مفهوم التحكيم وتوسيع اللجوء إليه خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن التحكيم مساند للقضاء وليس بديلاً عنه؛ حيث سيكون وسيلة للتخفيف من زحام القضايا المتراكمة في المحاكم، فضلاً عن تميزه بسرعة الفصل في القضايا التي تُعرض عليه.
ومن جانبه أشار نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقصيم فهد بن إبراهيم العييري في كلمة له إلى أن التحكيم والعدل وجهان لعملة واحدة، لافتاً إلى تجذر التحكيم في التاريخ الإسلامي، وضرب مثالاً على ذلك بوضع الحجر الأسود الذي حكم به النبي صلى الله عليه وسلم بين قبائل قريش عند إعادة بناء الكعبة المشرفة.
وأوضح العييري أن دعوة غرفة القصيم لعقد هذا اللقاء تأتي تقديراً منها لأهمية دور التحكيم، واستكمالاً لمنظومة اللجان المتخصصة بالغرفة، وأعلن عن تكوين لجنة خاصة بالمحكمين بالغرفة ترعى شؤونهم وتهتم بقضاياهم.
أما رئيس لجنة المحامين بالغرفة التجارية بالقصيم د. إبراهيم بن عبد العزيز الغصن فأشار إلى دور التحكيم المتميز في الفصل في القضايا، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد بروزاً لهذا الدور خصوصاً في ظل الجهد النشط الذي تؤديه اللجنة الاستشارية للتحكيم بوزارة العدل التي تقوم بعمل متميز في هذا المجال.. كما صرح نائب الأمين العام الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الله الخضير بأن هذه الندوة تأتي في إطار سلسلة من الندوات واللقاءات التي تنظمها الغرفة لمنتسبيها وتفعيلاً لدور اللجان في كافة المجالات.
وحضر اللقاء أعضاء اللجنة الاستشارية للتحكيم بوزارة العدل وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، وأعضاء لجنة المحامين بالغرفة وعدد كبير من المتخصصين والقضاة والمحامين، الذين شاركوا في نقاش مثمر مع سمو الأمير وأعضاء اللجنة الاستشارية.
وقامت الغرفة بتسليم درع تذكاري لسمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود قدمه نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة.
