مثل هكذا تعليقات.. تشي بالخروج عن ولي الأمر.. وما زال بيننا من يمررها لإثارة الفتن في الداخل..
** تركيا وإيران وإسرائيل.. ثالوث صعد الموقف في غزة.. واستمات (الحماسيون) برباطة جأش لتمرير هذا الموقف العاطفي المتشنج وإلباسه برداء التحرير والصمود.
هذه الجرافات التي اقتحمت بيوت الأبرياء ما الذي كان يمنعها طوال هذه السنوات (بعد الله) أليس العمل الدبلوماسي المكثف..
** غضب علي قراء كثيرون من مقاله (حاول أن تنسى انك عربي) ووصفوني بالمضللِة والمضلَّلَة.. ولا أدري هل يحلمون بأن ينقرض (العرب) ويموتوا تحت الجرافات الإسرائيلية.
** الانهزامية.. ليست مرادفة للعقلانية.. ولن تكون أبداً إلا عند المندفعين الذين يفتحون صدورهم للرصاص بلا ثمن..
بينما استشهد من الأطفال والنساء والرجال (العزل) خمسمائة ومات من إسرائيل جندي واحد.. هذا فقط في خمسة أيام...!
** القرار العسكري.. أسهل ما يمكن أن يبادر به رئيس أو قائد.. لكن العمل السياسي الذي يتطلب فكرا ودربة ومرانا وممارسة وحوارا ومدا وجزرا ومصالح وثباتا ودبلوماسية.. هذا معترك صعب.. تعلو فيه أسهم الشعوب في ميزان الحكومات الصادقة!
** اختارت حماس (الحل) العسكري على الرغم من (مناصحة) الساسة العرب لها بضرورة التهدئة وطول البال لحيازة المزيد من الفرص السلمية الضاغطة على إسرائيل.
لو قرر الحمساويون الخروج والتوغل إلى إسرائيل جاعلين الأطفال والنساء والمسنين والمقعدين في مأمن.. لاحترمنا اختيارهم ولربما كلنا خرجنا معهم.
لكن ما فعلوه هو رضوخ لرغبة إيران في تصعيد الموقف واستدراج لإسرائيل لتحقق حلمها الدموي بإبادة البطون الفلسطينية الولودة الخصبة.. المنجبة.. تحت دعوى الدفاع عن نفسها.. إن أسوأ مغامرة يرتكبها الإنسان في حق نفسه هي أن يمهد الطريق ويفتح النوافذ والأبواب للصوص كي يداهموا بيته ويمنحهم سكيناً مشحوذة لجز رقبته ونسائه وأطفاله..
** (التهلكة) لم ولن تكون يوماً قراراً سياسياً يحظى بالتعاطف فضلاً عن الاحترام..
ولنا في سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح أسوة حسنة في حفظ الأرواح والأعراض والأموال.
وليس من العدل أن تظهر في الأفق بوادر فتنة تحت دعوى (تعطيل الجهاد)..!
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه،
ولا تكل أمرنا إلا لمن يخافك فينا.. اللهم آمين.
fatemh2007@hotmail.com