الرياض - عبدالعزيز الشاهري:

استهل سوق الأسهم أمس الثلاثاء تعاملاته بارتفاع طفيف ثم تذبذب بطريقة عرضية في النقاط الخضراء محصوراً بين مستوى 5250 وبين مستوى 5200 بمتوسط لحظي يعادل 50 نقطة حتى نصف الساعة الأخيرة والتي تجاوز فيها المؤشر مستوى مقاومات التذبذب ليتوقف نهاية الجلسة على مستوى 5289 مسجلاً 109 نقاط خضراء بنسبة تغيير مقدارها 2.11% وقد سجلت تداولات أمس قيمة مقدارها 7.4 مليارات أبرمت منها خلال الجلسة 187601 صفقة بكمية 429723281 سهماً موزعة بين 125 شركة متداولة أغلقت منها على ارتفاع 80 شركة وعلى تراجع 34 شركة وبقيت 11 شركة دون تغيير مقارنة بتعاملات يوم أمس الأول.

وعلى مستوى القطاعات فقد تداول، كالعادة، 15 قطاعاً، أغلق منها على ارتفاع 14 قطاعاً، ولم يغلق على تراجع سوى قطاع الفنادق والسياحة بنسبة تغيير سالبة تقدر بنسبة 2.72% أما أكثر القطاعات ارتفاعاً فقد كان قطاع الإعلام والنشر، بنسبة تغييره تعادل 7.79%، بعده قطاع التأمين بنسبة 5.36% وفي بقية القطاعات كان هناك تباين في أدائها إلا أنها جميعها كانت بتغيير إيجابي.

وفنيا حافظ المؤشر على البقاء فوق متوسط 50 يوماً وبدأ الماكد على المدى الأسبوعي في التقاطع الإيجابي وأصبحت الكثير من المؤشرات الأسبوعية في وضع جيد إلا أن هناك بعض المؤشرات اليومية السريعة بدأت في الوصول إلى التضخم نوعاً ما، وهذا يعني ضرورة عمل استراحة كي تهدأ المؤشرات اليومية ليواصل المؤشر ارتفاعاته باتزان، وعموماً السوق أصبح (فنياً) لا خوف عليه؛ فالمؤشرات البطيئة الأسبوعية وهي الأهم أصبحت إيجابية وتشير إلى مواصلة العطاء ولا يمنع هذا من تعرضه لجني أرباح صحي يساهم في استئناف الارتقاء بعده، إلا أن نتائج الشركات القيادية هي من يعزز الإيجابية أو يفشلها.

الجدير بالذكر أن بعضاً من الشركات بدأت في إظهار نتائجها للربع الرابع وكانت إيجابية ومنها جرير بزيادة 48% لصالح الربع الرابع من 2008م مقارنة بالربع الرابع من 2007م وهو أمر إيجابي يأمل جميع المتداولين أن تكون نتائج الشركات القيادية مشابهة لما أعلنته جرير، وبهذا لو كانت إعلانات الشركات القيادية إيجابية للربع الرابع فقد نستطيع الحكم مبدئياً على نهاية التراجع والبدء في تكوين موجات صاعدة طويلة حتى لو كانت الأسواق الأخرى على عكس ذلك.