القدس - غزة - رندة أحمد:
في محاولة لتبرير جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وبخاصة المسعفين والممرضين، زعمت إسرائيل أن قادة حركة حماس يتنكرون بلباس ممرضين داخل مستشفيات في قطاع غزة، وقد ادعى وزير البنى التحتية الصهيوني - بنيامين بن اليعازر - وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية أن قادة حماس يختبئون في أنفاق تحت الأرض وكذلك في مستشفيات في قطاع غزة وهم يتنكرون بلباس ممرضين .. وأكد بن اليعازر أن (إسرائيل) لن توافق على وقف لإطلاق النار في غزة إلا بعد أن تضمن وضع حد مطلق لعمليات تهريب الأسلحة والذخيرة وتقدم ضمانات دولية لوقف الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية على جنوب (إسرائيل).
وكانت وزيرة الخارجية الصهيونية (تسيبي ليفني) قد زعمت من قبل بأن قادة حركة حماس يستخدمون المستشفيات في قطاع غزة كقواعد لهم.
واستشهد يوم الأحد الماضي ثلاثة مسعفين وأصيب رابع في قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال الصهيوني في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء المسعفين منذ بدء العدوان السبت الماضي إلى سبعة شهداء.
وقالت (مصادر الجزيرة الطبية): إن المسعفين (ياسر شبير، ورافت العكلوك) هرعا لإنقاذ مجموعة من الجرحى فأطلقت عليهم طائرات الاستطلاع الصهيوني صاروخاً مزق أجسادهم، وأضافت المصادر الطبية أن مسعفين آخرين هما (أنس فضل نعيم) ومسعف آخر وصلا لإنقاذ البقية فقصفهما الجيش الإسرائيلي فاستشهد المسعف (نعيم) وأصيب مرافقه بجروح.. وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال الصهيوني هددت، صباح الاثنين بقصف مشفى الوفاء لتأهيل المعاقين الواقع إلى الشرق من مدينة غزة.
وقالت تلك المصادر: (إن طاقم المشفى رفض الخروج منه)، مؤكدين أن عملهم إنساني وأن أي قوة لن تمنعهم من أداء هذا العمل؛ الجدير ذكره أن القصف الصهيوني المتواصل على مدار الساعة لم يستثن المستشفيات والمساجد والمنازل المأهولة في قطاع غزة.
