دمشق - القدس - بلال ابودقة – وكالات:
دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري بشار الأسد أمس الثلاثاء في دمشق، سوريا إلى (الضغط) على حركة حماس من أجل إعادة الهدوء إلى قطاع غزة الذي يستهدف بهجمات إسرائيلية جوية وبرية منذ أحد عشر يوماً.
وقال ساركوزي بعد محادثات أجراها مع الأسد في قصر الشعب (على سوريا أن تضغط على الأفرقاء لا سيما حماس لكي يعود السلام).
وأضاف (أنا مقتنع بأن سوريا تستطيع تقديم مساهمة كبيرة في عملية البحث عن حل. الرئيس الأسد يمكن أن يلعب دوراً. عليه أن يقنع حماس بأن يكون خيارها خيار العقل والسلام والمصالحة بين الفلسطينيين). من جهته أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن الظرف القائم في غزة (قد يستدعي عقد قمة عربية بمن حضر)، مشيراً إلى أن سوريا لا تزال متمسكة بعقد قمة طارئة.
وقال الأسد إن (سوريا لا تزال عند موقفها بالنسبة إلى ضرورة عقد قمة عربية طارئة)، مضيفاً (إنني كرئيس للقمة وسوريا كبلد مضيف للقمة نرى أن الظرف قد يستدعي عقدها بمن حضر).
وتابع الأسد (إذا لم يكن هذا الظرف مناسباً من أجل معالجة موضوع إنساني وعسكري فمتى يكون مناسباً؟)، مضيفاً أن (هذا غير مقبول).
وقال (نحاول أن نحقق نصاباً لنصل إلى قمة عربية ناجحة إنما الظرف قد يستدعي انعقاد قمة بشكل ولو مصغر، وهذا بحاجة إلى التداول مع بعض الدول لنحدد الموقف منه).
وكانت إسرائيل أعلنت رفضها القبول باقتراح فرنسي يوقف إطلاق النار في الوقت الحالي، وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي - أيهود أولمرت، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال لقائهما ليلة الاثنين في القدس على الاعتراض على أي قرار لمجلس الأمن يدين فيه إسرائيل لعدوانها على غزة أو وقف لإطلاق النار. ونقلت يديعوت أحرنوت العبرية عن أولمرت دعوته لساركوزي): أن (هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه القرارات).
وقال أولمرت: (إن إسرائيل تحارب اليوم حركة حماس وقد تواجه غداً حزب الله والجهاد الإسلامي وبعد غد تنظيم القاعدة). وأكد أولمرت أن الهدف من عملية الجيش في قطاع غزة ليس القضاء على حكم حماس وإنما التأكد من أن الحركة لن تتمكن من مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل.
وكان ساركوزي قد اجتمع قبل ذلك بالرئيس الإسرائيلي - شمعون بيرس وعرض عليه اقتراحاً بالإعلان عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة ثمان وأربعين ساعة لأغراض إنسانية.
وقال ساركوزي: (إن هذا الاقتراح يشتمل على ترتيبات تضمن أمن إسرائيل بصورة كاملة وتمنع حركة حماس من رفع رأسها مرة أخرى).