القدس - بلال أبو دقة:
قال نائب وزير الجيش الصهيوني (متان فيلنائي) وهو المكلف بإدارة الجبهة الداخلية الإسرائيلية المسماة (عوريف) للتلفزيون الإسرائيلي: (انه) اذا نجحت الوساطات الدولية السياسية في وقف إطلاق النار فإن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى أيام للخروج من غزة وضبط الأوضاع وضمان عدم إطلاق الصواريخ).
ورداً على سؤال من رئيس بلدية عسقلان (التي تتعرض للرشقات الصاروخية الفلسطينية إذا فشلت جهود وقف إطلاق النار قال فلنائي: حينها يتوقع أن تستمر المعارك لأسبوعين آخرين.
في غضون ذلك، قال خبراء عسكريون إسرائيليون: (إن المعارك حامية الوطيس احتدمت على مشارف قطاع غزة، حيث تقع المواجهات وجها لوجه بين الجنود وبين المقاتلين الفلسطينيين وأنها أصعب وأكثر تعقيدا مما كنا نتوقع).
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي: (من الواضح تماما أن الجنود الإسرائيليين يواجهون قتالا عنيفا وصعبا أكثر مما نعتقد وان الوضع معقد للغاية) لدرجة انه لا يستطيع شرحه؛ ويبدو أن الفصائل الأخرى مثل الجهاد الإسلامي والألوية هي التي تقاتل بينما كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس منشغلة بالتحضير للمعركة الكبرى وأنها تتراجع عن عمد لتتحصن في مدينة غزة لاستدراج القوات البرية الإسرائيلية ومواجهتها هناك).
هذا ولم يفصح الخبراء الإسرائيليون عن سبب قيام إسرائيل بمحاصرة مدينة غزة من ثلاث جهات وليس من أربعة، علما أن - ارئيل شارون - كان كتب في مذكراته انه اخطأ حين حاصر بيروت من 4 جهات ما حدا بمقاتلي بيروت للاستبسال في مواجهة القوات الغازية.
ويقول الخبراء الاسرائيليون: (إن حماس تستطيع أن تطلق الصواريخ لأسابيع أخرى على جنوب إسرائيل، وان 60% من الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة في حين 40% في مستوطنات ومدن و2% كانت إصاباتها مباشرة لذلك تريد إسرائيل ضمان نفاد مخازن الصواريخ التي تمتلكها حماس إذا لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.