الخبر الصحفي يقول: البرد، يتلف المحاصيل الزراعية في (نجران)، ويرفع عدد المرضى ب(الدمام)، ويوقف الطابور الصباحي ب(تيماء)!!
وبالنسبة لارتفاع عدد المرضى فلا أظنه في (الدمام) فقط، حيث إن بردنا يبقى الأرأف قياساً ببرد مناطق أخرى كالوسطى، أو(الجوف) وقد وصلت درجة البرودة فيها 5 تحت الصفر.. وما يترتب على شدة البرودة من خطر على العظام، فمن المعتاد سنوياً في مثل ...
هذه الأيام ومع دخول فصل الشتاء أن يلاحظَ زيادة عدد المترددين من المرضى على المستشفيات، والمستوصفات، والعيادات الخاصة، والعامة وذلك بسبب انتشار أمراض البرد الشائعة مثل السعال والزكام وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي العلوي.
وبالمثل، فإن كثيراً من أمراض العظام والمفاصل أيضاً تبدأ بالانتشار بسبب البرد، وقلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة!!
وهنا يشير الطب، إلى أحد عناصر الغذاء المهمة لمثل هذه الحالات المصاحبة لموسم الشتاء، ألا وهو فيتامين C، إذ إن نقص هذا الفيتامين في الغذاء اليومي يُسبب فشلاً في تكوين مادة الكولاجين المهمة لتكوين مادة الايستويد الضرورية لتكوين العظام، ونتيجة ذلك كله تحدث الإصابة بالهشاشة في العظام.
وهنا أقف أمام عدم ممارسة الرياضة والجزء الأخير من الخبر الصحفي عن توقف الطابور الصباحي بفعل البرد، وفي الطابور الصباحي شيء من الرياضة يمارسها الطلبة بغية بث النشاط فيهم وتهيئتهم ليوم دراسي جديد، فإذا ألغي الطابور الصباحي ساهم البرد مع غياب الرياضة في كسل الطلبة وخمولهم.. وبما أن علة المنع، اشتداد البرد فأرى تخصيص صالة مغلقة دافئة في كل مدرسة ينتقل إليها في الشتاء فلا يتم تعطيل الطابور الصباحي بشرط أن يتم تفعيله بصورة أفضل مما هو عليه الآن!!
كذلك النظر في مسألة إدراج الرياضة الصباحية للطالبات والطب يؤكد أن انعدام الرياضة سبب رئيس في آلام المفاصل وهشاشة العظام! التي تكثر بين النساء!!
وبالنسبة لأمراض البرد، أصبحت معروفة لدينا؛ الأمر الذي يحتم علينا أخذ الاحتياطات اللازمة، حيث بديهي أن التنبؤ بحدوث الشيء يدفع للاستعداد له، والاحتياط، والحذر إن كان خطراً محدقاً!!
فالأنفلونزا، والنزلات الشعبية، والتهاب اللوزتين، والالتهابات الرئوية من أمراض البرد الشائعة؛ سريعة الانتشار بين الناس وطرق الوقاية منها باتت معروفة لدى الجميع ولكننا نتهاون فيها كثيراً. من ذلك شرب العصائر الطازجة مثل عصير البرتقال والليمون لتمد الجسم بفيتامين (ج) الواقي للغشاء المخاطي والأوعية الدموية، ويزيد مناعة الجسم لأمراض البرد!! وبما أن إدارات التعليم تفعل شرب الحليب بتخصيص يوم له.. ماذا لو فعلت (أيضاً) تناول العصائر وشددت على ذلك في الشتاء، بل واهتمت في أن يكون ضمن المقاصف المدرسية عصائر طازجة لا تلك العصائر المعلبة وإن أصروا على تسميتها طازجة!!
البرد شبح يقلق الأجساد فيتم التعامل التقليدي معه: تعطيل الطابور الصباحي، تكدس الملابس عليه!!
هل من عصائر طازجة، طازجة!!؟؟
هل من نشاط رياضي مستمر دائم؟!!
أم أن البرد ابن شرعي للكسل، والخمول، والمراجعة المتكررة للنفس قبل مغادرة دفء الفراش للمدرسة أو الدوام الوظيفي..!!
هل نتناول أو نقدم لأسرتنا مغلي القرفة بالزنجبيل وهو نافع ضد أمراض البرد والزكام؟ وأيضاً العسل.. خيراً من أن نعزف على وتر الانتفاض منه، والارتجاف.
أما عن احتياطات المزارعين من البرد لأجل محاصيلهم الزراعية فسأذكرها لهم بمجرد امتلاكي مزرعة!!
ص.ب10919 - الدمام 31443