Al Jazirah NewsPaper Sunday  04/01/2009 G Issue 13247
الأحد 07 محرم 1430   العدد  13247
تحديد أسعار الحديد والأسمنت يبقيها دون تلاعب
تفاوت في أسعار مواد البناء.. والعمالة محرك السوق الرئيس

 

الجزيرة - جمال الحربي - تصوير - التهامي عبدالرحيم:

كشفت جولة استطلاعية لـ(الجزيرة) تفاوت أسعار مواد البناء من متجر إلى آخر بنسبة تتجاوز 15% وأرجع متعاملون أسباب التفاوت إلى سيطرة العمالة الوافدة على السوق فضلاً عن ضعف الرقابة.

وقال محمد الثابت مشرف مبيعات مواد البناء إن بعض المتاجر تبيع بحرية تامة دون رقيب؛ مما ساهم في تفاوت البيع بشكل غير مبرر.

بدوره قال تنوير عباس أحد باعة مواد السباكة والكهرباء إنه منذ أربع سنوات يبيع ويعمل في متجر الكهرباء والسباكة ولم يلاحظ وجود رقابة على الأسعار بل إن كل محل تجاري يبيع بما يقدره المحل. وأوضح أن سعر مواد السباكة والكهرباء مرتبط بسعر الحديد قائلاً: انخفضت مواد الكهرباء والسباكة بنسبة 20% عنها سابقاً حيث وصلت لفة سلك الكهرباء إلى 10 ريالات بعد أن كنت قد بعتها بـ15 ريالاً.

وقال أحد المواطنين الذي يشرف على بناء منزله والتقت به (الجزيرة): إن غياب الرقابة عن العمالة جعلها مسيطرة على سوق مواد البناء وتشكل خطراً على المستهلك وذلك من واقع تجربتي الشخصية, ففي نهاية العام الماضي بدأت بناء منزلي ووقعت في فخ بعض المتاجرين في مواد البناء، ويرجع ذلك إلى غياب اللجان المعنية في ذلك وطمع أصحاب المؤسسات وقلة الوعي الوطني وعدم وجود الرقابة الذاتية. وأوضح محمد الركبان أن التغير الذي حصل في أسعار مواد البناء مؤخراً تغير منطقي، منوهاً بأن ما كان عليه السوق من ارتفاع حاد أمر غير طبيعي، والآن بدأ ينخفض مؤشر أسعار مواد البناء تدريجياً, وقال إن مواد السباكة ومواد الكهرباء حافظت على أسعارها الطبيعية إلا أنها شهدت بعض الارتفاعات الضئيلة. وبيّن الركبان أنه اشترى أسمنت اليمامة والبحريني قبل 9 أشهر بـ20 ريالاً للكيس الواحد، وقال إن أسعاره استقرت في الوقت الراهن من 14 إلى 15 ريالاً، لافتاً إلى أن البلوك 100 قطعة تراوح سعرها حالياً من 170 إلى 190ريالاً انخفاضاً من 220 ريالاً قبل 8 أشهر.

من جانبه أكد محمد بن عبداللطيف (أحد العقاريين) أنه خسر 200 ألف ريال في تفاوت أسعار الحديد حيث اشترى قرابة 29 طناً لإكمال بناء منزله منذ سنة في ظل تفاوت الأسعار من ذلك الوقت إلى الوقت الحالي، وقال إنه اشترى مؤخراً البلوك فئة 15 قطعة بـ1400 ريال وفئة 20 قطعة بـ2000 ريال والعازل الطوب الأحمر فئة 20 بـ2400 ريال والخرسانة المتر المكعب بـ200 ريال. وأوضح عبداللطيف أن مواد السباكة والكهرباء نزلت أسعارها إلى ما يقارب 20% عنها سابقاً؛ فعلى سبيل المثال كانت لفة أسلاك الكهرباء مقاس 6 ملليمترات بـ420 ريالاً، وفي الوقت الحالي بـ290 ريالاً، ومواسير البلاستيك ذات النوع الجيد وصلت مؤخراً إلى 460 ريالاً.

وقال شمسان محمد (مشرف مبيعات مواد بناء): إن حركة السوق على الرغم من انخفاض الأسعار قد انخفضت إلى 50% ومن جانبٍ آخر قال إنه يشتري كميات من أسمنت الرياض لمتجره بـ13 ريالاً للكيس ويبيعه 14 ريالاً ويشتري أسمنت اليمامة 13.50 ريال ويبيعه 14.50 ريال والبحريني بـ15 ريالاً. وأضاف أنه يشتري البلوك فئة 15 بـ1650 ريالاً ويبيعه بـ1750 ريالاً وفئة 20 يشتريه بـ1850 ريالاً ويبيعه بـ1920 ريالاً ويبيع البلاط بـ15 ريالاً للبلاطة الواحدة بعد أن يشتريها من الموزع بـ13ريالاً. وقال شمسان إن هناك شحاً في مواد البناء من قبل الموزعين والشركات المنتجة والمصانع، وأكد أن طن الحديد بـ1800 ريال للحجم الصغير فئة 12 ملليمتراً.

وتحدث محمد العتيبي أحد أصحاب مكاتب العقار قائلاً: إن حركة البناء والعقار نشطة وذلك بعد انخفاض أسعار مواد البناء في هذه الأيام بعد أن كانت شبه مشلولة عقب أزمة ارتفاع الأسعار.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد