غزة - رندة أحمد:
يزداد الوضع الانساني خطورة يوما بعد يوم في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل لقطاع غزة حيث تغمر المياه القذرة الشوارع وتضاعف سعر رغيف الخبز ثلاث مرات خلال اسبوع بينما يخشى الاطباء اجراء عمليات لعدم توافر المخدر او الكهرباء.
ويتملك الرعب والخوف اهالي غزة تحت نيران القصف الاسرائيلي المتواصل فيما ينقصهم كل شيء. واكد منسق الامم المتحدة للعمليات الانسانية في الاراضي الفلسطينية ماكس غايلارد الجمعة ان (الوضع في قطاع غزة بات وضعاً طارئاً خطيراً). واوضح أن (المدارس مغلقة والسكان يلزمون بيوتهم فيما يعاني قطاع غزة من ازمة غذائية (...) والمدارس والعيادات تعج) بالمصابين، و(هناك ضربة جوية كل عشرين دقيقة في الغالب، وذلك يتكثف ليلا). ولم تعد المنازل بمعظمها تملك مياها جارية سوى لساعة او ساعتين كل خمسة ايام. والتيار الكهربائي بات أكثر ندرة اذ ان المحطة الوحيدة في غزة لم تعد تملك الوقود.
كما أنه لم يعد هناك مواد غذائية في الأسواق بحسب وكالات الامم المتحدة. وبحسب برنامج الأغذية العالمي فان ثمانين بالمئة من السكان باتوا يعتمدون على الهبات والمساعدات للحصول على المواد الغذائية والارقام تزداد كل يوم مع تفاقم نقص الدقيق والارز والسكر والحليب والمعلبات واللحوم. واكدت ممثلة برنامج الاغذية العالمي في غزة كريستين فان نيووينهويز في بيان ان (الوضع الحالي في غزة مريع).