مكتب الجزيرة - غزة - من بلال أبو دقة:
ضمن سياسة الأرض المحروقة صعّد الطيران الحربي الصهيوني، ولليوم الثامن على التوالي، من عدوانه المتواصل على قطاع غزة ليقتل ويهلك الحرث والنسل، ويدمر المنازل والمنشآت المدنية، ويدمر مباني ومدارج مطار غزة الدولي، ويقصف كافة جسور غزة، حيث استهدف الطيران الحربي الصهيوني صباح أمس مقر المدرسة الأمريكية، الكائن شمال قطاع غزة بعدة صواريخ؛ الأمر الذي أدى إلى استشهاد حارسها سامي أبو قليق، وتزامن استهداف المدرسة الأمريكية مع قصف جوي على منطقة السطر الغربي، في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، أدى إلى استشهاد الشاب الفلسطيني (عودة أبو فيتة). كما اغتالت مروحيات الاحتلال (أبو زكريا الجمال) قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في كتيبة تل الإسلام، غرب مدينة غزة، حيث تم استهداف القيادي الميداني بصاروخ من طائرة استطلاع، بينما كان يشرف على المرابطين غرب مدينة غزة، وفي الساعات الأولى من فجر يوم أمس السبت استشهد ناشطان من كتائب القسام - الجناح العسكري، وطفلة في غارتين إحداهما على منطقة جباليا، شمال قطاع غزة، حيث استهدفت طائرة حربية صهيونية مجموعة من المرابطين شرق جباليا أدت إلى استشهاد الناشطين في القسام (وحيد نصر، ونائل شوحة)، في غارة صهيونية استهدفتهما في عزبة عبد ربه في جباليا شمال قطاع غزة، والغارة الأخرى شرق مدينة غزة استهدفت منزلاً سكنياً أدت على استشهاد الطفلة (سجود حمدي الدردساوي - 13عاماً).
كما شنت الطائرات الصهيونية فجر أمس غارات جوية عنيفة وبعدة صواريخ على مطار غزة جنوب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة؛ الأمر الذي أدى إلى تدمير مبنى المطار، وكان قصف سابق قد استهدف مدرج المطار يوم الجمعة أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين من المناطق المجاورة للمطار.
وتلفت (الجزيرة) إلى أنه في اليوم السابع للعدوان على غزة صعّد الطيران الحربي الصهيوني، يوم أمس الأول الجمعة، من عدوانه المتواصل على قطاع غزة، فركّز الصواريخ الثقيلة والمدمرة على منازل المواطنين الفلسطينيين العزّل فقتّل خلال يوم الجمعة عشرة فلسطينيين بينهم ستة أطفال وسيدة، وأدى إلى جرح 60 آخرين منذ ساعات الفجر، وذلك في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني حتى ساعات الليل؛ ليرتفع عدد شهداء المحرقة منذ يوم السبت الماضي حتى ساعات صباح أمس السبت إلى أكثر من 440 فلسطينياً وجرح نحو 2300 آخرين، 400 منهم في حال الخطر الشديد، فيما لا يزال هناك عشرات الشهداء تحت الأنقاض.