غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد

صعَّدت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الخميس من عدوانها ضد قطاع غزة في اليوم السادس من أيام (الحرب المسعورة)، واستهدفت الطائرات الحربية الصهيونية والمدفعية والزوارق البحرية خلال الساعات القليلة الماضية بأكثر من 50 غارة جوية منازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمساجد، ومقر المجلس التشريعي الفلسطيني، ومقري وزارتي العدل، والتربية والتعليم المتلاصقتين، ومقر قيادة الشرطة (الجوازات) موقعةً العشرات من الشهداء والجرحى، لترتفع حصيلة محرقة غزة إلى أكثر من 414 شهيداً وأكثر من ألفي جريح بينهم 300 في حالة الخطر الشديد، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يوم السبت الماضي، فيما دمّرت هجمات الاحتلال الجوية والبرية والبحرية كل المواقع الأمنية، واستهدفت المساجد والمؤسسات المدنية والجامعات والمنازل، والمؤسسات الحكومية والإعلامية، والبدء في تنفيذ اغتيال قادة حماس إذ استشهد القيادي في الحركة نزار ريان في غارة جوية إسرائيلية في شمال قطاع غزة.

إلى ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن قصف قاعدة جوية إسرائيلية جنوب إسرائيل بصاروخ غراد. وقالت كتائب القسام إنها (تزف بشري عام 2009م بقصف قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية بصاروخ غراد مطور). وأوضحت أن (طائرات العدو تنطلق من هذه القاعدة) لقصف غزة.

من جانب آخر تحتشد قوات إسرائيلية تعززها الدبابات قرب حدود غزة وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس الخميس إن الجيش الإسرائيلي أوصى بعملية برية واسعة لكن على أن تكون قصيرة الأجل. وذكر راديو إسرائيل أن القوات الإسرائيلية المحتشدة على حدود غزة تستعد لهجوم بري محتمل.

وعلى طول الحدود المحصنة بين إسرائيل وغزة واصلت أطقم الدبابات الإسرائيلية استعداداتها للمعركة البرية بينما أخذ النشطون المختبؤون على بعد مئات الأمتار فقط يزرعون الألغام الأرضية والشراك تحسبا لاندلاع حرب برية.