تبوك - عبدالرحمن العطوي - نادر العنزي
أدى المصلون عقب صلاة الظهر أمس الخميس صلاة الجنائزة على الشهيد الجندي ملفي السحيمي الحربي من منسوبي أمن الطرق بمنطقة تبوك والذي استشهد إثر إطلاق النار عليه من شخص مشتبه به حيث حضر الصلاة جمع غفير من المصلين وكذلك ذوو الشهيد وأقاربه وزملاؤه في العمل. ويأتي ذلك بعد نقل جثمانه من مستشفى محافظة تيماء إلى المدينة المنورة حيث مقر سكن أسرته ووقع هذا الحادث الآثم الذي قتل فيه الجندي الحربي وأصيب زميله في دورية أمن الطرق العريف نواف غثيث الشمري عند محاولتهما استيقاف سيارة مساء أمس الأول الأربعاء على طريق تبوك - المدينة المنورة حيث رفض قائد السيارة التوقف فهرب وتم متابعته وعند استيقافه أطلق النار على أفراد الدورية حيث استشهد الجندي ملفي الحربي وأصيب العريف نواف الشمري كما قتل في الحادث الشخص المشتبه به وتم نقل الشخص المصاب من رجل الأمن العريف نواف الشمري إلى مستشفى الملك عبدالعزيز العسكري بتبوك حيث يرقد الآن في قسم العناية المركزة.
(الجزيرة) نقلت التعازي لشقيق الشهيد ملفي الحربي بدر السحيمي الحربي في اتصال هاتفي وتحدث ل(الجزيرة) عن شقيقه الشهيد قائلاً: إن الشهيد له ابنته واحدة عمرها سنة كما أنه متزوج له في الخدمة سنتان. وأكد أن ما قام به شقيقه هو في سبيل هذا الوطن الغالي، داعياً الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأضاف: لقد تلقينا اتصال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي قدم تعازيه لنا وهذا ليس بمستغرب من ولاة أمرنا ووقوفهم مع أبنائهم في السراء والضراء، مؤكداً أن كلماته وتعازيه خففت عنهم الشيء الكثير.
كما تحدث ل(الجزيرة) والد العريف المصاب العريف نواف غثيث الشمري قائلاً: ابني يبلغ من العمر 39 عاماً وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال هم ياسر 6 أعوام ومحمد 4 أعوام وأحمد عامان ويسكن محافظة السنان بمنطقة حائل وله في الخدمة خمسة عشر عاماً.
وعن تلقيهم الخبر تحدث لـ(لجزيرة) عم المصاب الشمري قائلاً: أخبرنا أحد الأشخاص الذي كان مسافراً عبر هذا الطريق حيث كان يرغب في لقائه والسلام عليه عندما تلقى هذا الخبر وأبلغنا ما حدث حيث تم نقله لمستشفى الملك عبدالعزيز العسكري بتبوك حيث أصيب بثلاث طلقات وحسب ما تبلغنا استخرجت طلقتان وبقيت طلقة واحدة في القفص الصدري سيتم استخراجها.
وعن وضعه الصحي قال: حالته لازالت مستقرة ونسأل الله له الشفاء وأن يرحم زميله الذي توفي في هذا الحادث. وأكد أن هذا قضاء الله وقدره، داعياً الله أن يحفظ على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان.