داكا - (رويترز)
أجرت الشيخة حسينة رئيسة التحالف الفائز بالانتخابات البرلمانية في بنجلادش أمس الخميس مشاورات مع رؤساء الأحزاب حول المناصب الحكومية، فيما قال مسؤولون إن الحكومة المؤقتة الحالية ستسلم السلطة على الأرجح الأسبوع المقبل.
وتحظى رئيسة الوزراء السابقة بفرصة كبيرة لقيادة الدولة الفقيرة بعد فوز رابطة عوامي الساحق التي تتزعمها وحلفاؤها في الانتخابات التي جرت يوم الاثنين.
وأعادت الانتخابات الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يبلغ عدد سكانها 140 مليون نسمة إلى الديمقراطية بعد عامين من العمل بقانون الطوارئ في ظل حكومة مؤقتة تولت السلطة وسط فوضى سياسية.
وقال أحد قادة حزب حسينة رفض نشر اسمه إنها ستتجنب على الأرجح اختيار وجوه قديمة للحكومة، وستختار بعض الوزراء الجدد والأصغر سناً. وأضاف (سيعكس ذلك رغبتها في التغيير).
وذكر مسؤول آخر أن الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش تعمل على تسليم السلطة أواخر الأسبوع القادم. وقالت رابطة عوامي إنها ترغب في إتمام عملية انتقال السلطة قبل العاشر من يناير - كانون الثاني.
وفازت رابطة عوامي وحلفاؤها بأكثر من ثلثي مقاعد البرلمان الثلاثمئة في أول انتخابات تشهدها بنجلادش منذ سبع سنوات.
وحصل تحالف تقوده غريمة حسينة البيجوم خالدة ضياء على 31 مقعداً فقط.
ورفضت خالدة نتيجة الانتخابات وزعمت أنها مزورة، ولكن حتى الآن لا توجد شواهد على خروج أنصارها في احتجاجات بالشوارع.
وقال مراقبون دوليون إن الانتخابات نزيهة وموثوق بها.
وكان هذا أسوأ أداء لحزب بنجلادش الوطني الذي تتزعمه خالدة والذي حكم البلاد لفترتين مدة كل منهما خمس سنوات خلال الخمسة عشر عاما التي سبقت عام 2006م.
وقالت حسينة الأربعاء إنها مستعدة لاقتسام السلطة مع خالدة وترغب في تعاونها في إدارة البلاد وأضافت (يمكن أن تساعدنا خبرتها في الحكم وفي المضي قدماً).