إنّ وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ من أهل غزة يجب أن يكون أولاً، حيث رصد متابعو حملة الإبادة الإسرائيلية في غزة ارتفاع عدد الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، ساكني المنازل التي هدمها الإسرائيليون وأسقطوها بقذائفهم الموجَّهة من الطائرات المقاتلة فوق رؤوس ساكنيها، عكس ما يدّعون بأنهم يستهدفون مقاتلي حماس .. إلاّ إذا كان المقاتلون هم من الأطفال الذين كانوا الرقم الأعلى من بين الشهداء.
فبالتأكيد إنّ وقف العدوان الإسرائيلي على أهل غزة أولاً، هو المهمة التي يجب أن تستأثر باهتمام الجميع، فلسطينيين.. وعرب.. والمجتمع الدولي.
الفلسطينيون يجب أن يرموا خلفهم خلافاتهم، ويتوجهوا جميعاً للعمل على وقف العدوان الذي لم تفرِّق صواريخه وقذائفه بين من يؤيِّد السلطة في رام الله أو حكومة حماس في غزة.. فالمقصلة الإسرائيلية طالت الجميع.. ومن هذا المنطلق ليعمل جميع الفلسطينيين على وقف العدوان أولاً.
على العرب أن يكون هدفهم الأساسي هو العمل على وقف العدوان الإسرائيلي، من خلال ممارسة أقصى درجات الضغط الدولي على حلفاء إسرائيل، الذين يغذّون آلتها الحربية الموجّهة لإبادة العرب، وما مجزرة غزة إلاّ نموذج لما تفعله أسلحة حلفاء إسرائيل في العرب.
على الدول العربية التي اجتمع وزراء خارجيتها أمس في القاهرة، أن تركِّز جهودها على وقف العدوان أولاً، دون الدخول إلى دهاليز مؤتمرات القمة التي لا يحصد الفلسطينيون منها سوى الخطب الرنّانة، والمزايدات التي لا طائل منها.
على العرب أن يرموا بكلِّ ثقلهم خلف الرئيس الفلسطيني الشرعي محمود عباس الذي عليه التوجُّه إلى مجلس الأمن الدولي مدعوماً، بالثقل السياسي والدبلوماسي العربي، ليقود الحملة الدبلوماسية والسياسية العربية الضاغطة على مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار ملزم لإسرائيل على وقف العدوان، والمجزرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
