«الجزيرة»- الرياض:
أكد المشرف على كرسي أبحاث البتروكيماويات الأستاذ الدكتور سالم بن سليم الذياب أن كرسي أبحاث البتر وكيماويات يشرع باستخدام تقنية حديثة في أبحاثة وهي إنتاج ألياف صناعية ذات أبعاد متناهية الصغر من البوليمرات ومتراكباتها بتقنية تسمي تقنية الغزل الكهربائي Electrospinning.
وقد لاقت هذه التقنية اهتماماً عالمياً واسعاً في الفترة الأخيرة لمميزاتها الكبيرة حيث يمكن من خلال هذه التقنية تطوير الأبحاث في مجالات تطبيقية عديدة ففي مجال الطب تستخدم تلك الألياف النانوية في الإطلاق المتحكم للدواء Drug Delivery وكذلك صناعة ضمادات الجروح Wound Dressing التي لها نشاط ضد الميكروبات والأجهزة التعويضية وكذلك في هندسة الأنسجة لتنمية الخلايا وهذه بدورها تلعب دوراً هاماً في عمليات التجميل وباستخدام هذه الألياف أو الخيوط يمكن تنمية خلايا من الجسم لاستخدامها في كثير من العمليات.
وأضاف الدكتور سالم الذياب أنه من تطبيقات استخدام هذه التقنية أيضا استخدامها في تنقية المياه سواء من المعادن الثقيلة أو من الميكروبات وذلك لتوافر مميزات مساحة السطح العالية جداً في الخيوط المنتجة من هذه التقنية مما يزيد كفاءتها بشكل عالي جداً.الجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور الرفاعي قناوي الذي يعمل حاليا ضمنً الفريق البحثي في كرسي أبحاث البتروكيماويات بجامعة الملك سعود يعتبر أول من أستخدم هذه التقنية في الإطلاق المتحكم للأدوية (مما يفتح المجال لأعداد كبيره من المشروعات البحثية في هذا المجال) وقد حصل على عدد من براءات الاختراع في هذا المجال وعمل لعدة سنوات أستاذا زائرا في أكثر من سبع جامعات عالمية.
كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن التعاون كان قائماً مع الأستاذ الدكتور الرفاعي في مجال البتروكيماويات ذات التأثير الحيوي منذ أكثر من سنتين ويتم الآن استكمال وتطوير الأبحاث المشتركة وقد تم نشر عدد من الأبحاث باسم جامعة الملك سعود وجامعة طنطا.