كيف نخطو دون أن يتعثر بنا ميد الشعور بأننا خير أمة أخرجت للناس..,؟

كيف نغدو صادقين مع ما نوسم به من هذه الخيرية التي اختارها الله صفة لهذه الأمة..؟

كيف هو شكر النعم حين نتولى بعضها رعاية ونترك جلها غواية..؟

كيف نتسامى على صغائر بشريتنا حين تكون المساومة حياة حرة للكل أو ذلا يظلل الكل..؟

ربنا لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء الطامعين في دنيا فانية من الخائبين المصابين بالخور.. المجيرين الهزائم للسمات فينا..

ربنا هذه الشعوب العربية المسلمة تجأر عند بوابات استلهام نصرك للعزل المطحونين في غزة وفلسطين كلها..

ربنا، يطحننا هذا الحول الضعيف فينا لا نملك أن نحمل مصابا فيهم, أو نكون درعا لمباغَت منهم باعتداء، ولا ظهرا يشد من أزر قهرهم، أو ينقذ المتردي منهم تحت الأنقاض.., ربنا تشهد هذا التضافرالشيطاني على إخوتنا في فلسطين، فكن لهم الحافظ ورد كيد المعتدين عليهم في نحورهم, ووجه رادا إليهم آلاتهم، ودمر نواياهم واجعل الفتنة تسري في جماعاتهم، وشتت شملهم وأحبط نواياهم.. اللهم أنت القادر عليهم ونحن المكلومون بضعفنا..

لا تعد الكلمات مجدية، ولا الحوارات منقذة، ولا المواقف مشرفة، ولا السمات صادقة.. خزايا كلنا في هزائمنا وعجزنا..

لكن القلوب منا أنت تعلم سرها, والعزائم فينا التي تدب فيها نبضات الإيمان بك تحلق نحو سمائك يا رب تتمسك بستائر رحمتك، تتعلق برجائك يا خير من يعبد ويوحد ويُلجأ إليه، يا باسط الأرض اجعلها أمانا تحتهم في فلسطين فلا يغتالوا، يا رافع السماء اجعلها مظلة رحمة لا تسقط عليهم نيران عدو باطش, بل برد سلامك يؤمهم, يا ملجأ كن لهم كنفا تستر عوراتهم, وتؤمن روعاتهم, وتبرئ جروحهم وتلم شعثهم وتقوي قلوبهم وإيمانهم بك..

يا خير من يسأل ويا أقدر من يجيب..